responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هل بشر الكتاب المقدس بمحمد صلى الله عليه وسلم نویسنده : السقار، منقذ بن محمود    جلد : 1  صفحه : 95
البشارة بالملكوت
ومن الألقاب التي أعطيت للدين الجديد وأتباعه في الكتاب المقدس " الملكوت " أو " ملكوت السماوات "، الذي أنبأ المسيح عن انتقاله عن أمة اليهود إلى أمة أخرى، فقال: " إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره " (متى 21/ 43).
هذا الملكوت تقاطرت الأنبياء على البشارة به " كان الناموس والأنبياء إلى يوحنا، ومن ذلك الوقت يبشر بملكوت الله، وكل واحد يغتصب نفسه إليه " (لوقا 16/ 16 - 17).
والملكوت قد بشر باقتراب عصره النبي يوحنا المعمدان، يقول متى: " جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية قائلاً: توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات " (متى 3/ [1] - 2).
وتحدث المعمدان عن الملكوت القادم فقال لليهود متوعداً: " يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي ... والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجر، فكل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً تقطع وتلقى في النار، أنا أعمدكم بماء التوبة، ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني، الذي لست أهلاً أن أحمل حذاءه، هو سيعمدكم بالروح القدس ونار، الذي رفشه في يده، وسينقي بيدره ويجمع قمحه إلى المخزن، وأما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ. حينئذ جاء يسوع من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا ليتعمد منه .... " (متى 3/ [1] - 13). (1)

[1] يعلق الأب متى المسكين - على هذه الفقرة التي تشير إلى قوة صاحب الملكوت القادم -، فيقول بأن المعمدان وتلاميذه "خاب أملهم فيه [المسيح]، لأنهم انتظروه يحمل بيده مذراته - رفشه - ليجمع التبن للحريق، فإذا به وديع متواضع، لا يسمع أحد صوته في الشارع، محب للخطاة، ويأكل ويشرب مع العشارين، ويغفر للزناة .. فإن كان المسيح هكذا لطيفاً مع الخطاة يصنع الآيات والمعجزات وحسب؛ فقد أخطأ المعمدان في حساباته وأوصافه عن مسيا الآتي الأقوى منه، ومعروف كيف أن المعمدان كان شخصية حديدية نارية أرعب الكتبة والفريسيين ... فنظر وإذا المسيح أهدأ من نسيم الصباح". الإنجيل بحسب القديس متى، الأب متى المسكين، ص (381).
نام کتاب : هل بشر الكتاب المقدس بمحمد صلى الله عليه وسلم نویسنده : السقار، منقذ بن محمود    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست