نام کتاب : تأملات فى الأناجيل والعقيدة نویسنده : بهاء النحال جلد : 1 صفحه : 165
ويقول يوحنا (وكان العبيد والخدام واقفين وهم قد أضرموا جمرا لأنه كان برد وكانوا يصطلون وكان بطرس واقفا معهم يصطلي) يوحنا 18:18
إذاً بطرس بعدما هرب هو والتلاميذ لحظة القبض على المسيح عاد من بعيد وتابع الجمع وهو داخل إلي بيت رئيس الكهنة وجاء وجلس مع الخدام والعبيد. هل سنحت لبطرس فرصة التعرف على شخصية المقبوض عليه خاصة أن الوقت كان ليلا وهو يتابع الأحداث من بعيد؟ هل استطاع بطرس متابعة المحاكمة والاستماع لما يقال وهو واقف مع الخدام والعبيد؟ إن إنجيل متى يذكر أن هدف بطرس هو (لينظر النهاية) أى يطمئن إن كان سيطلق سراح المسيح أم سيظل سجينا ولم يطمع بطرس فى تسجيل ما يحدث فى المحاكمة والاستماع إلي ما يقال، كان كل همه معرفة الحكم النهائي، لذلك جلس بين الخدام والعبيد (أما بطرس فكان جالسا خارجا فى الدار) متى 69:26
إن بطرس هو الشاهد الوحيد للمحاكمة وواضح أنه لم ير شيئا ولم يسمع شيئا حيث كان الوقت ليلا وقد تابع الأحداث من بعيد وجلس مع الخدام والعبيد خارج قاعة المحاكمة.
وهذا الشاهد الوحيد لم يستمر إلي النهاية حيث شك فيه الخدام أنه من تلاميذ المسيح فأنكر ذلك وخرج لينجو بنفسه (فجاءت إليه جارية قائلة وأنت كنت مع يسوع الجليلي، فأنكر قدام الجميع قائلا لست أدرى ما تقولين) متى 69:26
نام کتاب : تأملات فى الأناجيل والعقيدة نویسنده : بهاء النحال جلد : 1 صفحه : 165