responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني نویسنده : ابن جني    جلد : 1  صفحه : 234
يجيئان فيما[1] عينه واو وياء جميعا، فـ "فَعَلت" من الواو والياء نحو "قُلْت، وبِعْت" و"فَعِلت" منهما: "خِفْت، وهِبْت".
فأما "فعُلتُ", فلا يأتي إلا من الواو دون الياء نحو "طُلت, فأنا طويل".
وسأدل وأبرهن على كل دعوى من هذه في موضعها[2] إن شاء الله.
فأصل "قُلتُ، وبِعتُ: قَوَلْتُ, وبَيَعْتُ", فنقلت "قولت" إلى "قَوُلت"؛ لأن الضمة من الواو، ونقلت "بَيَعت إلى بَيِِعْت" لأن الكسرة من الياء، ثم قلبت العين لتحركها وانفتاح ما قبلها, فصارت ألفا في التقدير، وبعدها لام الفعل ساكنة لاتصالها بالضمير, أعني: التاء, فسقطت العين، فنقلت حركتها المجتلبة لها إلى الفاء قبلها, فصارت "قلت، وبعت".
فإن قيل: ولِمَ نُقلت "قُلْت" إلى "فَعُلت" و"بِعْت" إلى "فَعِلت"؟
قيل: لأنهم أرادوا أن يغيروا حركة الفاء عما كانت[3] عليه؛ ليكون ذلك دلالة على حذف العين وأمارة للتصرف. ألا ترى أن "ليس" لما لم يريدوا فيها التصرف, لم يغيروا حركة الفاء وذلك قولهم: "لستُ".
فلما كانت[4] 5 القاف في "قلت"5 مضمومة, والباء في "بعت" مكسورة بعدما كانتا مفتوحتين في "قال، وباع", دلّك[6] ذلك على أن الفعل متصرف, وأنه قد حَدَثَ فيه لأجل التصرف حَدَثٌ ما، وأنه ليس كالحروف التي تلزم ضربا واحدا من الحكم كـ "ليت" ولا كـ "ليس" الذي ليس متصرفا.

[1] ظ، ش: مما.
[2] ظ، ش: مواضعها.
[3] كانت: ساقط من ظ، ش.
[4] ظ، ش: رأيت.
5، 5 ظ، ش: القاف في قولهم: قلت.
[6] ظ، ش: دلّ.
نام کتاب : المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني نویسنده : ابن جني    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست