responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المفصل نویسنده : ابن يعيش    جلد : 4  صفحه : 93
فـ"أعضادٌ" هنا بمعنى "عضادة سمحج"، وقد نصبها بـ "تلزم". و"شنج" في معنى ذلك على أنه قد جاء لزيد الخَيل [من الوافر]:
903 - أتاني أنّهم مَزِقُونَ عِرْضِي ... جحاشُ الكِرْمِلَيْن لها فَدِيدُ
قال: "مزقون عرضي" كما ترى، فأجراه مجرى "مُمّزِقين"، وهذا لا يحتمل غيرَ هذا التأويل، وعليه معنى الشعر، لأنّه وصف المِسْحَل، وهو عَيْر الوحش، بالنشاط والهِياج، وشبّه ناقتَه به في هذا الحال، ولو كان المعنى على التفسير الآخر، لقصّر في وصف ناقته.
وأمّا البيت الثالث، فإنّ "كليلًا" بمعنى "مُكِلٍّ"، وإنّما غُيّر عنه للتكثير، و"فَعِيلٌ" بمعنى "مُفْعِلٍ" كثيرٌ. قالوا: "عَذابٌ ألِيمٌ" بمعنى مُؤْلِمٍ، و"داعٍ سَمِيعٌ" بمعنى مُسْمِعٍ. قال عمرو بن معديكرب [من الوافر].
904 - أَمِنْ رَيحانَةَ الداعِي السَّمِيعُ ... [يُؤَرِّقُنى وأصْحَابِي هُجُوعُ]

903 - التخريج: البيت لزيد الخيل في ديوانه ص 176؛ وخزانة الأدب 8/ 169؛ والدرر 5/ 272؛ وشرح التصريح 2/ 68؛ وشرح عمدة الحافظ ص680؛ والمقاصد النحوية 3/ 545؛ وبلا نسبة في أوضح المسالك 3/ 224؛ وشرح قطر الندى ص275؛ والمقرب 1/ 128.
شرح المفردات: أتاني: بلغني. مزقون: ج المزِق، وهو صيغة مبالغة من مزق، تعني: كثير الهتك. العرض: موضع المدح والذم. جحاش: ج جحش، وهو صغير الحمار. الكرملين: اسم ماء في جبل طيّىء. فديد: صوت الماشية.
المعنى: يقول: بلغني أنّ هؤلاء الناس قد هتكوا عرضي، فلم أهتم لأقوالهم لأنّهم بمثابة أصوات الجحاش التي ترد ماء الكرملين للشرب.
الإعراب: "أتاني": فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف للتعذر، والنون: للوقاية، والياء: ضمير في محل نصب مفعول به. "أنهم": "أنّ": حرف مشبّه بالفعل، و"هم": ضمير في محل نصب اسم "أنّ". "مزقون": خبر "أنّ" مرفوع بالواو لانّه جمع مذكر سالم. والمصدر المؤول من "أنّ" وما بعدها في محل رفع فاعل لـ"أتاني" "عرضي": مفعول به لاسم المبالغة "مزقون"، وهو مضاف، والياء: ضمير في محل جر بالإضافة. "جحاش": مبتدأ مرفوع، وهو مضاف. "الكرملين": مضاف إليه مجرور بالياء لأنّه جمع مذكر سالم. "لها": جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدّم. "فديد": مبتدأ مرفوع.
وجملة "أتاني أنّهم ... " الفعلية: لا محل لها من الإعراب لأنّها ابتدائية. وجملة "جحاش ... " الاسمية: لا محل لها من الإعراب لأنها استئنافية. وجملة "لها فديد" الاسميّة: في محل نصب حال، أو في محل رفع خبر المبتدأ.
والشاهد فيه قوله: "مَزِقون عِرضي" حيث أعمل جمع صيغة المبالغة، فنصب به المفعول به، وهو قوله: "عرضى".
904 - التخريج: البيت لعمرو بن معديكرب في ديوانه ص140؛ والأصمعيات ص172؛ والأغاني 10/ 4؛ وخزانة الأدب 8/ 178، 179، 181، 182، 187، 11/ 119؛ وسمط اللآلي ص40؛ والشعر والشعراء 1/ 379؛ ولسان العرب 8/ 164 (سمع)؛ وبلا نسبة في لسان العرب 10/ 10 (أنق).=
نام کتاب : شرح المفصل نویسنده : ابن يعيش    جلد : 4  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست