responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المفصل نویسنده : ابن يعيش    جلد : 4  صفحه : 545
اللفظ والمعنى كان ذلك أوْلى. وربّما أوهم اجتماعُ "إنّ" المكسورة والمفتوحة تقصيرَ إِحداهما عن تفخيم المعنى. وليس الأمر كذلك، إذ اللام تُفخِّم المعنى، إذا قلت: "لَزيدٌ خيرٌ منك"، كما تفخّم "إنَّ" في قولك: "إنّ زيدًا خيرٌ منك". فسبيلُ اجتماعهما في الكلام سبيلُ اجتماع "إنَّ" واللام، وليس كذلك التأكيدُ لتمكين المعنى، نحوِ: "زيدٌ زيدٌ"، أو لإزالة الغلط في التأويل، نحوِ: "أتاني القومُ كلّهم أجمعون".

فصل [تخفيف "إن" و"أن"]
قال صاحب الكتاب: وتخففان, فيبطل عملهما. ومن العرب من يعملهما. والمكسورة أكثر إعمالاً. ويقع بعدهما الاسم والفعل. والفعل الواقع بعد المكسورة يجب أن يكون من الأفعال الداخلة على المبتدأ والخبر. وجوّز الكوفيون غيره. وتلزم المكسورة اللام في خبرها, والمفتوحة يُعوَّض عما ذهب منها أحد الأحرف الأربعة: حرف النفي, و"قد" و"سوف", والسين. تقول: "إن زيدٌ لمنطلقٌ". وقال الله تعالى: {وإن كل لما جميع لدينا محضرون} [1] وقرىء: {وإن كلا لما ليوفينهم} [2] على الإعمال. وأنشدوا [من الطويل]:
1111 - فلو أنك في يوم الرخاء سألتني ... فراقك لم أبخل وأنت صديق

[1] يس: 32.
[2] هود: 111. وهذه قراءة الكسائي، وخلف، ويعقوب، وغيرهم.
انظر: البحر المحيط 5/ 266؛ وتفسير الطبري 12/ 75؛ والنشر في القراءات العشر 2/ 291؛ ومعجم القراءات القرآنية 3/ 136.
1111 - التخريج: البيت بلا نسبة في الأزهية ص 62، والأشباه والنظائر 5/ 238، 262؛ والإنصاف 1/ 205؛ والجنى الداني ص 218؛ وخزانة الأدب 5/ 426، 427، 10/ 381، 382؛ والدرر 2/ 198؛ ورصف الماني ص 115؛ وشرح الأشموني 1/ 146؛ وشرح شواهد المغني 1/ 105؛ ولسان العرب 4/ 181 (حرر)، 10/ 194 (صدق)، 13/ 30 (أنن)؛ ومغني اللبيب 1/ 31؛ والمقاصد النحوية 2/ 311؛ والمنصف 3/ 128؛ وهمع الهوامع 1/ 143.
المعنى: أنك لو سألتني طلاقك في أيّام سعة الحال، لم أمتنع عن ذلك ولم أبخل، مع ما أنت عليه من صدق المودّة.
الإعراب: "فلو": الفاء: بحسب ما قبلها، و"لو": حرف شرط غير جازم. "أنك": حرف مشبه بالفعل مخفّف، والكاف: ضمير متصل مبني في محلّ نصب اسم "أن". "في يوم": جار ومجرور متعلقان بـ "سأل". "الرخاء": مضاف إليه مجرور. "سألتني": فعل ماضٍ، والتاء: ضمير متصل مبني في محلّ رفع فاعل، والنون: للوقاية، والياء: ضمير متصل مبني في محلّ نصب مفعول به. والمصدر المؤوّل من "أن" وما بعدها في محل رفع فاعل لفعل محذوف تقديره: "ثبت". "فراقك": مفعول به ثانٍ منصوب، وهو مضاف، والكاف: ضمير متصل مبني في محلّ جرّ بالإضافة. "لم": حرف جزم. "أبخل": فعل مضارع مجزوم، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنا. "وأنت": =
نام کتاب : شرح المفصل نویسنده : ابن يعيش    جلد : 4  صفحه : 545
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست