responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المفصل نویسنده : ابن يعيش    جلد : 4  صفحه : 239
ومثال النهي "لا تأتِ زيدًا فيُهِينَك". قال الله تعالى: {وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي} [1]، وقال تعالى: {لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ} [2].
ومثال النفي. "ما تأتيني فَتُحَدِّثَنِي". قال زياد [من البسيط]:
970 - وما أُصاحِبُ من قَوْمِ فأذْكُرَهم ... إلا يَزيدُهُمُ حُبًّا إليَّ هُمُ

= والجار والمجرور متعلّقان بـ"سيري". "فنستريحا": الفاء السببية: عاطفة، "نستريحا": فعل مضارع منصوب بـ"أن" مضمرة، والألف: للإطلاق، والمصدر المؤوّل من "أن نستريحا" معطوف على مصدر مُنْتَزَع ممّا قبله، والتقدير: ليكن منك سير فاستراحة.
وجملة " يا ناق ... " الفعليّة: لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية. وجملة (سيري) الفعلية: لا محل لها من الإعراب لأنها استئنافية.
والشاهد فيه قوله: "فنستريحا" حيث نصب الفعل المضارع "نستريح" بـ"أن" مضمرة بعد فاء السببية.
[1] طه:81.
[2] طه:61
970 - التخريج: البيت لزياد بن منقذ في خزانة الأدب 5/ 250، 255؛ وسرّ صناعة الإعراب 1/ 271؛ وشرح التصريح 1/ 104؛ وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص 1392؛ وشرح شواهد المغني 1/ 135، 137، 428؛ والشعر والشعراء 2/ 701؛ ومعجم الشعراء، ص 9؛ والمقاصد النحوية 1/ 256؛ ولبدر بن سعيد أخي زياد (أو المرار) في الأغاني 10/ 330؛ وبلا نسبة في تخليص الشواهد ص 83؛ وشرح الأشموني 1/ 51؛ ومغنى اللبيب 1/ 146.
المعنى: يقول؛ ما إن تعرّف إلى قوم في أسفاره، وعاشرهم، حتى ازداد لقومه حبًا، وتفضيلاً لهم على سواهم لمكارم أخلاقهم.
الإعراب: "وما": الواو بحسب ما قبلها، و"ما": حرف نفي. "أصاحب": فعل مضارع مرفرع، وفاعله ضمير مستتر وجوبًا تقديره "أنا". "من": حرف جرّ زائد. "قوم": اسم مجرور لفظًا منصوب محلاً على أنه مفعول به لـ"أصاحب". "فأذكرهم": الفاء: السببيّة، "أذكرهم": فعل مضارع منصوب بـ "أن" مضمرة، وفاعله ضمير مستتر وجوبًا تقديره "أنا"، و"هم": ضمير متصل مبنيّ في محل نصب مفعول به، والمصدر المؤوّل من "أن أذكرهم" معطوف على مصدر منتَزع مما قبله. "إلا": حرف حصر. "يزيدهم": فعل مضارع مرفوع بالضمّة، و"هم": ضمير متصل في محل نصب مفعول به أوّل. "حبًّا": مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة. "إليّ": جار ومجرور متعلّقان بـ"يزيد"."هم": ضمير منفصل في محل رفع فاعل "يزيد".
وجملة "ما أصاحب ... ": الفعليّة بحسب ما قبلها. وجملة "أذكرهم": صلة الموصول الحرفي لا محل لها من الإعراب. وجملة "يزيدهم": في محلّ نصب حال.
والشاهد فيه قوله: "فأذكرهم": حيث نصب الفعل بـ"أن" مضمرة بعد فاء السببية، وشاهد آخر في قوله: " إلا يزيدهم حبًا إليّ هم" حيث فصل الضمير المرفوع "هم"؛ والقياس أن يجيء به ضميرًا متّصلاً بالعامل الذي هو "يزيد" فيقول: "إلَّا يزيدونهم"، ولكنه فَصَله للضرورة. ويحتمل أن يكون فاعل "يزيد" ضميرًا مستترًا تقديره: "هو" يعود إلى المصدر المفهوم من "أذكر"؛ وكأنه قال: "لا يزيدهم ذكري لهم حبًا إليّ"، وعلى هذا يكون الضمير البارز المرفوع في آخر البيت توكيدًا لذلك الضمير المستتر.
نام کتاب : شرح المفصل نویسنده : ابن يعيش    جلد : 4  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست