اعلم أنه روي "عرقاتهم" في قولهم: "استأصل الله عِرْقاتِهم" بفتح التاء وكسرها -فإن فُتِح تاؤه[1] في النصب فالوقف عليها بالهاء، وكان بمنزلة "سعلاة"[2]، والألف للإلحاق والتاء لتأنيث الواحد -وهي العرق- وإن كسر تاؤه في النصب كان جمعا، كأنه: عِرْقَة وعِرْقَات -أي: عُروق، كسِدْرَة وسِدْرات- فالوقف عليها بالتاء. والراء من "عريقات" تسكّن وتكسر.
اعلم أن الوقف على تاء الفعل، نحو: "ضربت" بالتاء؛ للفرق بين التاء التي تدخل الاسم والتاء التي تدخل الفعل. وكذا الوقف على التاء التي تلحق الحروف، نحو: ثُمَّت ورُبَّت.
قوله: "وأما ثلاثَةَ أَرْبَعَهْ ... " إلى آخره[3].
هذا[4] جواب عن سؤال "مقدر"[5] وتقدير السؤال: أن تاء الثلاثة لا تنقلب هاء إلا حالة الوقف[6]. والوقف عليها مع[7] حركتها متعذر. [1] في الأصل: هاؤه. وما أثبتناه من "ق"، "هـ". [2] في الأصل: سعلات. وما أثبتناه من "ق"، "هـ". [3] إلى آخره: ساقطة من "هـ". وعبارة ابن الحاجب بتمامها "وَأَمَّا ثلاثَةَ ارْبَعَةَ فِيمَنْ حَرَّكَ؛ فَلأَنَّهُ نَقَلَ حركة همزة القطع لما وصل، بخلاف: ألم الله؛ فإنه لما وصل التقى ساكنان" "الشافية: ص8". [4] لفظة "هذا" ساقطة من "هـ". [5] لفظة "مقدر" إضافة من "ق"، "هـ". [6] لفظة "الوقف" ساقطة من "هـ". [7] في الأصل: من. والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".