responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح شافية ابن الحاجب نویسنده : الأسترآباذي، ركن الدين    جلد : 1  صفحه : 45
ط- أخلاقه وصفاته:
كان ركن الدين وجيهًا حليمًا متواضعًا، يقال إنه كان من شدة تواضعه يقوم لكل واحد حتى للسقاء[2].
ويقول السبكي في طبقات الشافعية الكبرى[1]: "وكان جليل القدر معظمًا عند ملوك الزمان حسن السمت والطالع, حكي أنه كان مدرسًا بماردين بمدرسة هناك تسمى مدرسة الشهيد، فدخلت عليه امرأة يومًا، فسألته عن أشياء مُشْكِلة في الحيض، فعجز عن الجواب، فقالت له المرأة: أنت عَذَبَتُكَ[3] واصلة إلى وَسَطِكَ وتعجز عن جواب امرأة؟ فقال لها: يا خالة لو علمت كل مسألة أُسأل عنها لوصلت عذبتي إلى قرن الثور".

[1] ينظر: الدرر الكامنة: 2/ 16، والشذرات: 6/ 35.
[2] 9/ 407.
[3] عذبة كل شيء: أعلاه أو طرفه. ينظر: القاموس المُحيط/ عذب/ [1]: 101. ويقصد بها ههنا: خرقة اللواء؛ أي: العمامة.
ى- مكانته العلمية وثقافته:
كان ركن الدين -رحمه الله- نحويا، صرفيا، لغويا، أديبا، فقيهًا. يضاف إلى ذلك أنه كان عالمًا في المنطق والطب وعلم الكلام، وله تصانيف مفيدة في كل هذه المجالات، سوف نتحدث عنها في موضعها من هذا المبحث, إن شاء الله تعالى.
وهذا يعني أنه كان على جانب عظيم من الثقافة والاطلاع. قال صاحب أعيان الشيعة: "كان تلميذ المحقق الطوسي الخواجة نصير الدين، ومن أخص أصحابه ومثله في التحقيق وكان علامة في العلوم العقلية والنقلية"[1].

[1] أعيان الشيعة: 23/ 145.
نام کتاب : شرح شافية ابن الحاجب نویسنده : الأسترآباذي، ركن الدين    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست