كـ"سَيْدِيّ" ثم قلبت هذه الياء الباقية ألفا[1]، فصار "طائي"[2].
وهذ القلب سبب شذوذه.
قوله: "فإِن كان نحو مُهَيِّم، تصغير: مُهَوِّم -من هَوِّم الرجل إذا هز رأسه من النعاس[3]- قيل: مُهَيِّمِيّ -بالتعويض".
وإنما كان كذلك لأنه إذا صغر "مُهَوِّم" كان قياسه حذف إحدى الواوين، لما مر في التصغير، وحينئذ تنقلب الواو الثانية[4] ياء لسكون ياء التصغير قبل هذه الواو[5] وتدغم ياء التصغير فيهما[6] فيصير: "مُهَيِّم" -على لفظ اسم الفاعل- من "هَيِّم".
فلو قيل في النسبة إليه "مُهَيِّمِيّ"، كما قالوا في [النسبة إلى[7]] تصغير "مُهَيِّم" -في اسم الفاعل من هَيَّم- حصل الالتباس فقيل في النسبة إلى: مُهَيِّم، تصغير مَهُوّم "مُهَيِّمِيّ" بالتعويض عن المحذوف في التصغير. ولم يعكس الأمر لأنه كان هو[8] أولى بالتعويض؛ لأنه قد حذفت نه إحدى الواوين. [1] لفظة "ألفا": ساقطة من "هـ". [2] قال سيبويه: "ولا أراهم قالوا: طائي إلا فرارا من طَيِّئِيّ، وكان القياس: طَيْئِيّ، ولكنهم جعلوا الألف مكان الياء" "الكتاب: 3/ 371". [3] قال الجوهري في صحاحه: "هوم": 5/ 2062. [4] في "ق"، "هـ": الباقية. [5] في الأصل: وقد، والصحيح حذف "قد" كما هو في "ق"، "هـ". [6] في "ق": فيها. [7] ما بين المعقوفتين إضافة من "هـ". [8] لفظة "هو": ساقطة من "ق".