ما كان على أكثر من ثلاثة أحرف[1]؛ فإنه يجوز فيه توالي الكسرتين مع ياء النسبة إذا كان قبل الكسرة ساكن، نحو: تَغْلِب ويَثْرِب؛ فإن الأحسن والأفصح فيه بقاء الكسرة؛ لقوة الكسرة بالزيادة على الثلاثة، ولحصول[2] الخفة بالساكن الذي قبل الكسرة نحو: تَغْلِبِيّ ويَثْرِبِيّ. ويجوز فيه أيضا الفتحة[3] كراهة اجتماع الكسرتين والياء.
قوله: "وتُحْذف الْوَاوُ وَالْيَاءُ مِنْ فَعُولة وفَعِيلَة، بِشَرْطِ صحة العين ونفي التضعيف كحَنَفِيّ وشَنَئِيّ"[4].
أي: وتحذف الياء من فَعِيلَة، والواو من فَعُولة، بشرط أن تكون عينهما صحيحة غير مضافعة، نحو: "حَنَفِيّ وشَنَئِيّ" في "حَنِيفة وشَنُوءة".
وإنما تحذف الياء والواو[5]؛ للفرق بين النسبة إلى فَعِيلَة وفَعُولة؛ وبين النسبة إلى فَعِيل
وفَعُول؛ لأنهما لا يحذفان[6] من فَعِيل وفَعُول؛ تقول في النسبة[7] إلى كَرِيم وصَبور: كَرِيْميّ وصَبُورِيّ. ولم يفعل الأمر بالعكس؛ لأن المؤنث أولى بالحذف لاستثقالهم إياه. [1] أحرف: ساقطة من "هـ". [2] في الأصل: وبحصول. وفي "ق": "لحصول". وما أثبتناه من "هـ". [3] فيقال: تَغْلَبِيّ ويَثْربِيّ. "ينظر المفصل، ص207". [4] في الأصل: "وتحذف الياء والواو من فعيلة وفعولة....." إلى آخره, وفي "هـ": "وتحذف الياء....". [5] في "هـ": الواو والياء. [6] في "هـ": لا يحذف فإن. [7] في "ق": النسب.