[شواذ التصغير] :
قوله: "وما جاء على غير ما ذُكر؛ كأُنَيْسِيان وعُشَيْشِية وأُغَيْلِمة وأُصَيْبِيَة شاذ"[1].
أي: وما جاء من المصغرات على خلاف ما ذكرنا[2] فشاذ على خلاف القياس نحو "أُنَيْسِيان" في تصغير "إنسان" والقياس: أُنَيْسان؛ لأنه لا ياء في إنسان بعد السين، لا لفظا ولا تقديرا[3].
ونحو "عُشَيْشِيَة" في تصغير: عِشَيَّة -لتقريب الوقت- والقياس: عُشَيَّة[4]؛ لأن القياس يقتضي[5] أن يُضَمَّ أولها ويفتح ثانيها ثم تزاد ياء التصغير، فيجتمع ثلاث ياءات فتحذف الأخيرة.
وأُغَيْلِمة وأُصَيْبِيَة في تصغير: غِلْمَة وصِبْيَة، والقياس: غُلَيْمة وصُبَيَّة، وهو ظاهر.
فجاءت هذه التصغيرات على غير مكبَّرها وكأن[6] عُشَيْشِيَة تصغير عَشَّاة؛ فإن فيها شِينَين يَفصل بينهما ياء التصغير[7]. [1] في الأصل: "وما جاء على غير ما ذكر إلى آخره" ومثله في "هـ" عدا: "إلى آخره". [2] في "ق": ما ذكر. [3] ينظر الكتاب: 3/ 457. [4] ينظر المصدر السابق: 3/ 484. [5] يقتضي: ساقطة من "هـ". [6] في "ق": وكانت. [7] ينظر الكتاب: 3/ 484.