الكتاب: إنما خالفا[1] القياس؛ لأنه لا يمكن معرفة تأنيثهما بالإخبار عنهما؛ لأنهما ملازمان[2] الظرفية، ولا بوصفهما، ولا بإعادة الضمير إليهما، بل بالتصغير فقط، بخلاف مثل العَقْرَب، فأعيدت التاء في تصغيرهما ليعلم تأنيثهما[3].
اعلم أن تاء التأنيث الظاهرة لا تحذف أصلا في التصغير.
قوله: "وتَحذف ألف التأنيث المقصورة غير الرابعة كـ"جُحَيْجِب وحُوَيْلِيّ" في: جَحْجَبَى وحَوْلايا[4]، وتَثْبت الْمَمْدُودَةُ مُطْلَقَاً ثُبوت الثاني في بَعْلَبَكّ"[5].
أي: وتحذف ألف التأنيث المقصورة غير الرابعة، بأن كانت خامسة فصاعدا نحو: جُحَيْجِب، وحُوَيْلِيّ، في تصغير: جَحْجَبَى -حي من الأنصار6 "37" وتصغير: حَوْلايا -اسم موضع[7]- لاستثقالهم إياها خامسة فصاعدا. [1] في "هـ": خالفتا. [2] في "هـ": ملازما. [3] حكاه الرضي عن السيرافي "ينظر شرح الشافية: 1/ 234". [4] في "هـ": خالفتا. [5] في الأصل جاءت عبارة ابن الحاجب مبتورة هكذا: "وتحذف ألف التأنيث المقصورة...." إلى آخره. وفي "هـ": "وتحذف ألف التأنيث".
6 قاله ابن منظور في اللسان "جحجب": 1/ 546. [7] وهي قرية كانت بنواحي النهروان خربت الآن. "ينظر معجم البلدان: 3/ 368"، وينظر كذلك المفصل: 204.