وإن أصل هار: فاعِل؛ حذفت عُينه فتقول في تصغيره هُوَيْرٌ[1] من هار الجُرْفُ[2] يَهُور[3].
وأصل ناس[4]: أُناس[5]؛ فتقول في تصغيره: نُوَيْس[6]. وإنما لم يجب ردُّ المحذوف؛ ههنا لأنه يمكن بناء "فُعَيْل" من الباقي، لكنه يجوز ردّ المحذوف؛ فإذا رددته[7] قلتَ في تصغيره "مُيَيِّتٌ، وهُوَيِّرٌ، وأُنَيِّسٌ" على بناء "فُعَيْعِل".
قوله: "وَإِذَا وَلِيَ يَاءَ التَّصْغِيْرِ وَاوٌ أَوْ أَلِفٌ منقلبة أو زائدة قُلبت ياء"[8].
أي: إذا وَلِيَ ياء التصغير واو نحو "عُرْوَة" أو ألف منقلبة عن واو نحو "عصا" أو عن ياء نحو "فتى" أو ألف زائدة نحو "رِسالة وغَزال وغُلام"؛ قلبت تلك الألف في التصغير ياء، وأدغِمت ياء [1] وحكى سيبويه عن يونس إن ناساً من العرب يقولون "هار": هُوَيْئِر. ورد سيبويه بأن هؤلاء لم يحقروا هارا، إنما حقروا هائرا الذي هو الأصل "ينظر الكتاب: 3/ 45". [2] في "هـ": الحذف. [3] ينظر الصحاح "هار": 2/ 856، واللسان "هار" 6: 4719. [4] في "ق": أناس. [5] وحذفت الهمزة لا لعلة موجبة، بل للتخفيف، وهذه العلة غير زائلة في حال التصغير ولا حاجة ضرورية إلى رد المحذوف. "شرح الرضي على الشافية: 1/ 224". [6] ينظر الكتاب: 3/ 457. [7] في "هـ": رددت. [8] في الأصل: "وَإِذَا وَلِيَ يَاءَ التَّصْغِيْرِ وَاوٌ أَوْ أَلِفٌ ... " إلى آخره وفي "هـ": "إذا ولي".