موجودة في المصغر كما هي موجودة في المكبر، فلهذا قيل في تصغير قائم وبائع: قويئم وبييئع[1]، وأن العلة في قلب الواو تاء في تُراث وهمزة في أُدَد كون الواو مضمومة في أول الاسم وهي موجودة حال التصغير[2].
قوله: "وقالوا: عُيَيْد، لقولهم أَعْياد"[3].
هذا جواب عن سؤال مقدر، "وتقدير"[4] السؤال أن زوال علة القلب لو كان مقتضيا للرد "33" إلى الأصل "لوجب"[5] أن يقال في تصغير "عِيد" عُوَيْد لا عُيَيْد؛ لأن أصل عيد عِوْد -مشتق من العود[6]- وعلة قلب الواو ياء سكون الواو وكسر ما قبل الواو وهي معدومة في التصغير.
وأجاب عنه بأنه لما جُمِع على أعياد من غير الرد إلى أصله صغر أيضا من غير رد إلى أصله حملا للتصغير على التكسير؛ لأن التصغير والتكسير من باب واحد[7]. [1] في "هـ": "قويم وبويع". [2] ينظر المفصل، ص203. [3] في "هـ": "قالوا: عييد". [4] في النسخ الثلاث: "تقرير" وما أثبتناه هو الأنسب للمعنى. [5] في النسخ الثلاث "الواجب". وما أثبتناه هو الأنسب للمعنى. [6] ما بين الشرطتين ساقط من "ق"، "هـ". [7] وهذا تعليل الزمخشري أخذه ابن الحاجب عنه "ينظر المفصل، ص203".