[باب المُصَغَّر] :
قوله: "المصَغَّر الْمَزِيدُ فيهِ لِيَدُلَّ عَلَى تَقْلِيل؛ فالمتمكِّن يُضمُّ أَولُهُ ويُفتح ثَانِيهِ وَبَعْدَهُما يَاءٌ سَاكِنَةٌ، وَيُكْسَرُ مَا بَعْدَهَا في الأَرْبَعَة إلاَّ فِي تاء التأنيث وألفيهِ والألفِ والنونِ والمُشبَّهتين بهما وألف أَفْعَالِ جَمْعا"[1].
الاسم المصغَّر هو الاسم الذي زيد فيه ليدل على تقليل فيه.
وإنما لم يقل: زيد فيه ياء ثالثة؛ ليشمل تصغير المبهمات؛ لأنه[2] لا يزاد فيه الياء ثالثة.
وأشار إلى الغرض الذي تزاد له هذه الياء بقوله: "لتدل على تقليل".
ولقائل أن يقول إنه لا يتناول التصغير الذي للتعظيم، نحو:
دُوَيْهِيَة[3] ولا الذي للشفقة كتصغير الوالد لولده: يا بُنَيّ "30".
وأجيب عن الأول بأن الداهية إذا كانت عظيمة تدل على سرعة [1] عبارة ابن الحاجب هذه جاءت مبتورة في الأصل وفي "هـ"، هكذا: "المصغر المزيد فيه ليدل على تقليل". وما أثبتناه من "ق". [2] في "هـ": لأنها. [3] في قول لبيد بن ربيعة العامري:
وكل أناس سوف تدخل بينهم ... دُوَيْهِيَة تَصْفَرّ منها الأنامل
وهي في ديوانه ص132، ضمن قصيدة طويلة يرثي بها النعمان بن المنذر؛ إذ مات النعمان في بداية القرن السابع الميلادي.