responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة    جلد : 1  صفحه : 86
المبحث الثاني
الأصول النحوية عند أبي العلاء
السماع:
إذا لجأنا إلى تعريف السيوطي للسماع لتحديده عند أبي العلاء نجد أن السماع كان مصدرا مهما لشرح الديوان، ونجد أن أبا العلاء كان يعتمد في سماعه على القرآن الكريم، وقراءاته، والأحاديث النبوية، والشعر، والأمثال المنقولة عن العرب، وأقوال التابعين، والأدباء [1].
ولا يقف المسموع عند أبي العلاء عند حد معين، بل يمتد حتى يشمل المسموع في عصره [2] من اللغة العالية، أواللغة الفصيحة [3]، وكان يستخدم هذا المسموع في قياس أساليب أبي تمام عليه [4]. وكان ينقل هذا المسموع عن أهل اللغة الثقات [5].
وكان أبوالعلاء واسع الإحاطة بهذا المسموع، بالغا أقصى مدى يمكن أن يبلغه إنسان في إحاطته للغة ما. ونستشف حدود هذه الإحاطة الواسعة، ومدى وقوفه على المسموع، من خلال عباراته المتناثرة التي نجدها مبثوثة في تضاعيف الديوان [6].
ومن العجيب أن اللغة كانت تُسَجَّل في ذهن أبي العلاء بطريقة ((شبه إحصائية))، تظهر في استخدامه لعبارات مثل:
[1] ((أكثر ما يستعمل ..)) [7][2] ((معظم الكلام ..)) [8].

[1] يراجع العنصر الثاني من عناصر المنهج عند أبي العلاء.
[2] من 363هـ إلى 449هـ
[3] بل كان المسموع عند أبي العلاء يشمل ((لغة العامة))، ولكنه طبعا لا يستخدمه في شرح أوقياس، بل كان يذكره للاستئناس به يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [1/ 344ب2]، وتراجع جزئية اللغة عند أبي العلاء.
[4] سوف يُوضح هذا الأمر في جزئية القياس اللغوي عند أبي العلاء.
[5] يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [2/ 73 ـ 74 ب25].
[6] تُنْظَرُ جزئية: ((علم أبي العلاء وفضله)) في ترجمته في أول البحث، وجزئية: ((توظيف اللغة الراقية وخصائصها)) من منهجه في الباب الثاني.
[7] يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [1/ 43]، [1/ 132]، [3/ 67ب13]، [2/ 320ب5]
[8] يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [4/ 35ب62].
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست