نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة جلد : 1 صفحه : 382
وَلَو عَلِمَ الشَيخانِ أُدٌّ وَيَعرُبٌ ... لَسُرَّت إِذَن تِلكَ العِظامُ الرَّمائِمُ [بحر الطويل]
((وليس بحسن أن يُجعل ((أُدٌّ)) في هذا البيت أبا تميم بن مُرّ بن أُد بن طابخة بن إلياس بن مضر؛ لأن أُد بن طابخة لم يكن أبا لكل العرب، ولأن القول أعم في المدح)) [1].
أما الجغرافية فتظهر عند قول أبي تمام:
حَطَطتَ بِها يَومَ العَروبَةِ عِزَّهُ ... وَكانَ مُقيمًا بَينَ نَسرٍ وَفَرقَدِ [بحر الطويل]
((واستعماله ((نَسرا)) و ((فرقدا)) بغير ألف ولام: أحسن من قوله ((كوَجْدِ فرزدق))، ومن قوله: ((ما بين أندلُس إلى صنعاء))؛ لأن ((الفرزدق)) و ((الأندلس)) لا يعرف غيرهما، مما له هذا الاسم، والنسر والفرقد: معهما غيرهما؛ فيحسن فيهما التنكير؛ لأجل الاشتراك)) [2].
والعرفية فنلحظها عند قول أبي تمام:
وَإِن خَفَرَت أَموالَ قَومٍ أَكُفُّهُم ... مِنَ النَّيلِ وَالجَدوى فَكَفّاهُ مَقطَعُ [بحر الطويل]
((يقول إذا كانت يد الرجل كالخفير لماله؛ تحفظه من السؤال؛ فكفاه مقطع؛ أي يُقطع فيهما الطريق على المال؛ لأن العادة جارية بأن المال يؤخذ في قطع
الطريق)) [3].
وهذه القرائن السياقية غير اللغوية لهي دليل واضح على ثقافة التبريزي الواسعة التي تحيط بمعظم جوانب الثقافة العربية. [1] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [3/ 182ب29]، وينظر أيضا: [2/ 32ـ33ب2]. [2] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [2/ 26ب24]، وينظر أيضا: [1/ 26ب6] [3] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [2/ 330ب32]. وينظر أيضا: [3/ 277ب28]، [1/ 208ب28]، [3/ 346ب6]، [2/ 349ب27]، [4/ 44ب7]، [2/ 179ب51].
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة جلد : 1 صفحه : 382