نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة جلد : 1 صفحه : 350
ـ وقال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:
نُحِرَت رِكابُ القَومِ حَتّى يَغبُروا ... رَجْلَى لَقَد عَنُفوا عَلَيَّ وَلاموا [بحر الكامل]
((.. دعا عليهم بأن تنحر ركابهم حتى يغبروا، وإن شئتَ جعلت ((رَجْلَى)) جمع رجلان فلم تُنَوِّن. وكذلك ينشده الناس، يقال: رَجْلان ورَجْلى، كما يقال: سَكران وسَكْرى (...) ولونونت فَجُعِلَت جمع راجل ورَجْل، مثل: صاحِب وصَحْب كان ذلك حسنا)) [1].
ومما يتصل بهذه الجزئية استغلال أبي العلاء كون الكلمة جمعا للفظتين مختلفتين في المعنى، ويوظف معنى كل لفظة في إثراء معنى البيت الإجمالي، طالما أن معنى البيت يسمح بذلك، ومثال ذلك ما يلي:
ـ قال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:
قَد بورِكَت تِلكَ البُطونُ وَقُدِّسَت ... تِلكَ الظُهورُ بِقُربِهِ تَقديسا [بحر الكامل]
((يجب أن يعني: بـ ((الظهور)) هاهنا جمع ((ظَهر))، من الأرض وهوما ظهرَ منها، و ((البطون)) جمع بطن، وإذا كانت الأرض غير مسكونة فظهورها ما ارتفع منها وبطونها ما كان واديا أو وهدا، وإذا كانت مسكونة فظهورها ما ظهر من جدرانها وبطونها ما بطن من الدور والبيوت. وقد يحتمل أن يعني بـ ((الظهور)) جمع ظَهْر الرجل، و ((البطون)) جمع بطن المرأة، يريد أن أهل هذه المحلَّة قوم طاهرون مُباركون، والأول أحسن وأشبه بالغرض)) [2].
ـ وقال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:
وَغَدَت بُطونُ مِنى مُنىً مِن سَيبِهِ ... وَغَدَت حَرًىمِنهُ ظُهورُ حِراءِ [بحر الكامل] [1] وينظر أيضا المواضع الأربعة الآتية: [1/ 114]، [1/ 120]، [1/ 22]، [4/ 74]. . [2] يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [2/ 256ب14].
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة جلد : 1 صفحه : 350