responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة    جلد : 1  صفحه : 33
الشعراء، مثل: أبي تمام، والبحتري، وابن الرومي، وابن المعتز، وأمثالهم؛ فأخذ محاسنهم، ورأى أنموذج جيدهم؛ فنسج على ذلك المنوال)) [1].

(3) مذهبه في الشعر:
يقر كثير من الأدباء والشعراء أن أبا تمام كان صاحب ((مذهب)) في الشعر [2]، وأنه قد كانت له ((فلسفة حسنة، ومذهب ليس على مذاهب الشعراء)) [3]، قال ابن خلدون: ((وأول من أحكم الطريقة حبيب بن أوس والبحتري، فقد كانا مولعين بالصنعة، ويأتون منها بالعجب)) [4]، وتتمثل بعض جوانب هذا المذهب وتلك الصنعة في ((أن أبا تمام أخذ نفسه باستعمال البديع، وأكثر منه؛ فجاء بالنادر والمستكره، وهذا معلوم من مذاهبه في أشعاره)) [5]. وأكثر أبوتمام من صور البديع إلى درجة الإسراف؛ ويروى أن يعقوب الكندي لما رأى كد أبي تمام ذهنه في تحلية شعره بالمعاني والبديع قال فيه: ((هذا رجل يموت قبل حينه؛ لأنه حمل على كيانه بالفكر)) [6].
وأنكر الجرجاني في أسرار البلاغة، والمرزباني في الموشح على أبي تمام كثرة استعمال الغريب المصدود عنه من الكلمات وأسماء الأمكنة [7]، ونقل ((ابن قتيبة (في عيون الأخبار [2]/ 165) أن أبا تمام هجا يوسف السراج المصري باستعمال الغريب

[1] الوافي بالوفيات: صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي [11/ 298]، (تحقيق إبراهيم شبوح، ط1 بيروت 2004
[2] الأغاني: [14/ 51]، (تحقيق: أحمد زكي صفوت)، وقال الأصفهاني أيضا: ((وله مذهب في المطابق، وهو كالسابق إليه جميع الشعراء، وإن كانوا قد فتحوه قبله، وقالوا القليل منه؛ فإن له فضل الإكثار فيه، والسلوك في جميع طرقه)) [16/ 383].
[3] ديوان أبي تمام: [1/ 157]، الهامش (وهذا قول الآمدي فيه).
[4] المقدمة: [3/ 1174 ـ1175].
[5] ديوان أبي تمام: [2/ 90]، الهامش (والكلام هنا لابن المستوفي).
[6] تاريخ الآداب العربية: كارل بروكلمان، [2/ 73].
[7] تاريخ الآداب العربية: كارل بروكلمان، [2/ 73].
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست