responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة    جلد : 1  صفحه : 25
المبحث الأول: نبذة عن شعر أبي تمام وديوانه وشراحه
أبوتمام عَلَمٌ من أعلام الشعر العربي؛ يُعَدُّ بحقٍ ((أستاذ الطبقة الثالثة من الشعراء الحضريين المولَّدين بعد بشار وأبي نواس)) [1]. سُلِّمَتْ له الزعامة في عصره، ولم يزاحمه فيها أحد في عصره مزاحمة جدية، فقد انفرد بالزعامة ((حتى اعترف له خصومه بذلك)) [2]. شغل النقاد والأدباء والشعراء واللغويين والبلاغيين، شغل كل الطوائف بشعره، فقد ((فاجأهم بما لم يتوقعوا؛ فبالغ في التعمق في المعاني، والغوص على الفكرة، وأكثر من صور البديع إلى درجة الإسراف، وتجنب عمود الشعر العربي الذي كان القدوة التي تقتدى بها، وخرج على قواعد اللغة العربية، ونحوها وصرفها؛ مما كان سببا في إهمال الكثير من شعره)) [3].
وأبوتمام ـ بنهجه هذا ـ كان من الطائفة التي ((لا تسلك مسلك الشعراء قبلها)) [4]، بل كان من الطائفة التي ((تميل إلى التجديد في عصره)) [5]، والتي ((بعدت كثيرا عن الصياغة التي جرى الشعراء عليها في الجاهلية والإسلام)) [6].

[1] الشعراء وإنشاد الشعر: على الجندي، ص 42 [دار المعارف].
[2] الخصومات البلاغية والنقدية في صنعة أبي تمام: د. عبد الفتاح لاشين، ص 218، [دار المعارف]
[3] الخصومات البلاغية والنقدية في صنعة أبي تمام: د. عبد الفتاح لاشين، ص 3
[4] تاريخ النقد الأدبي عند العرب: طه أحمد إبراهيم، ص 98، [دار الكتب العلمية، بيروت ـ لبنان].
[5] تاريخ النقد الأدبي عند العرب: طه أحمد إبراهيم، ص96
[6] انقسم الشعراء في عصر أبي تمام قسمين: قسم يحتذي القدماء، ولا يجدد إلا بمقدار ما يتلاءم مع الروح العربية؛ فظلوا على المنهج القديم، والصياغة القديمة، ومن هؤلاء: مروان ابن أبي حفصة، وأشجع السلمي، وعلي بن الجهم ... وقسم مال إلى التجديد، كبشار، وأبي نواس، ويعد أبوتمام وابن المعتز من الشعراء الذين بعدوا كثيرا عن الصياغة التي جرى الشعراء عليها في الجاهلية والإسلام. ينظر: تاريخ النقد الأدبي عند العرب: طه أحمد إبراهيم، ص97
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست