نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة جلد : 1 صفحه : 192
قال: ((صَهْصَلِق: شديد الصوت، والصادان في صهصلق أصليتان، وأصحاب الاشتقاق يذهبون إلى أن الخماسي الذي كل حروفه أصول لا مذهب له في الاشتقاق؛ لأن الفعل لا يتصرف منه)) [1].
والذي عليه العلماء أن الأصول الخماسية مخصوصة بالأسماء، ولا يشتق منها فعل، وتعليل ذلك أن ((أنَّ الفعل مُعَرَّض للزوائد من أوله وآخره؛ كقولهم: دحرجتُه فتدحرَجَ، فلو بنيتَ من الخماسيّ لكان تقديره: سَفَرْجَلتُهُ فتسَفَرْجلَ؛ وهو ثقيل كما ترى. كما أن الضمائر تلحق بالأفعال، وتصير معها بمنزلة الشيء الواحد، نحو: ضربنا وضربتم؛ فإذا جاء الخماسيّ فعلاً، ولحقته الضمائر، أفرط في الطول؛ فكان تقديره: سَفَرْجَلْتُم؛ وهو ثقيل)) [2].
- الألفة وكثرة الاستعمال تؤثر على بنية الكلمة وحروفها:
من لطيف إشارات التبريزي إلى أن ((الألفة)) و ((وكثرة الاستعمال)) تؤثر على بنية الكلمة وحروفها: [1] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [2/ 239ب12]. ونقل السيوطي في المزهر عن ابن فارس رأيه بأن مثل ((صهصلق)) من الألفاظ منحوت من كلمتين، فـ ((صهصلق)) مكونة من: صهل وصلق. يقول السيوطي: ((وهذا مَذْهَبُنا فى أن الأَشياء الزائدةَ على ثلاثة أحرف فأكثرُها منحوتٌ، مثل قول العرب للرَّجل الشديدِ ضِبَطرٌ من ضَبَط وضَبَر، وفي قولهمْ: صَهْصَلِق إنه من صَهَل وصَلَق وفي الصِّلْدِم إِنه من الصَّلْد والصَّدْم، قال: وقد ذكرنا ذلك بوجوهه في كتابِ مقاييس اللُّغة. انتهى كلام ابن فارس)). [المزهر: 1/ 482] وهذا مذهبه فيما زاد على ثلاثة، ولا سيما ما زاد على أربعة. [2] عبد الرزاق بن فراج الصاعدي: تداخل الأصول اللغوية وأثره في بناء المعجم، 1/ 136، الناشر: عمادة البحث العلمي، الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، المملكة العربية السعودية، ط1 1422هـ
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة جلد : 1 صفحه : 192