نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة جلد : 1 صفحه : 135
((تفرعن كلمة ليست بالعربية المحضة، وذلك أنهم لما كانوا يسمون الجبابرة الفراعنة، تشبيها بفرعون موسى؛ حملت الكلمة على ذلك؛ فقيل: تفرعن؛ أي: صار كأنه من الفراعنة)) [1].
ويوافق أبا العلاء في إمكانية الاشتقاق من أسماء الأعيان ابنُ جني إذ يقول في بعض أقواله: ((وكأن ذوات الخمسة وإن لم يكن فيها فِعل؛ فإن دخول التحقير والتكسير فيها كالعوض من منع الفعلية فيها، ألا ترى أنك تقول في تحقير سفرجل: سُفَيْرج، وفي تكسيره سَفارج، فجرى هذان مجرى قولك: يُسَفْرجُ سفرجة، فهو مُسَفْرِج، وإن كان هذا لا يقال فإنه لو اشتق منه فعل لكانت هذه طريقته)) [2].
بل إنه يشير إلى جواز الاشتقاق من الحرف كـ ((اشتقاق قوَّف من القاف، وكوَّف من الكاف ودوَّل من الدال)) [3].
وهذا الاشتقاق وافق عليه مجمع اللغة العربية لاحقا؛ إذ قرر ((يشتق الفعل من الاسم الجامد المعرب الثلاثي على وزن ((فعَّل)) بالتشديد متعديا، ولازمه
((تَفَعَّل)). ويشتق الفعل من الاسم الجامد المعرب غير الثلاثي على وزن ((فَعْلل))، ولازمه ((تَفَعْلل)))) [4].
وفي بحث قيم للأستاذ محمد خليفة التونسي بعنوان: ((الاشتقاق من الكلمات العربية والمعربة))، ناقش فيه موضوع الاشتقاق من الاسم الجامد، وذكر أمثلة لهذا الاشتقاق مثل: بَسْتَر، بلور، جبس (...) يجيب عن سؤال مهم، وهو: ما الذي يحذف عند اشتقاق الفعل من الاسم الجامد؟ ويجيب قائلا: ((إذا رجعنا إلى حروف الزيادة في الكلمات العربية الأصل ومشتقاتها وجدنا أن هذه الحروف عشرة وإذا رجعنا إلى أصول الكلمات في اللغات ((العروبية السامية)) جميعها ومنها لغتنا العربية [1] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [3/ 16ب34]. قال الزمخشري: ((ولعتو الفراعنة اشتقوا تفرعن فلان؛ إذا عتا وتجبر)). الكشاف: 1/ 129 [مكتبة مصر، تحقيق: يوسف الحمادي] [2] المنصف لكتاب التصريف، تحقيق: أبراهيم مصطفى وعبد أمين 1/ 33، ط1، 1954م وزارة المعارف العمومية، القاهرة، وينظر أيضا: المدارس النحوية، ص226 [3] المدارس النحوية: 226 [4] د. شوقي ضيف: محاضرات مجمعية، ص 152، [مجمع اللغة العربية، القاهرة، 1998].
نام کتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية نویسنده : إيهاب سلامة جلد : 1 صفحه : 135