المطلب الثاني في (مهمة الفريق الجراحي)
تستلزم الجراحة وجود الطبيب الجراح [1] الذي يقوم بالعمل الجراحي، إضافة إلى أشخاص آخرين يقومون بمساعدته بأداء مهام أخرى لها صلة وثيقة بعمله الجراحي، وهم أخصائي التخدير، والممرضون أو الممرضات [2].
والطبيب الجراح هو الذي يتحمل المسئولية الكاملة عن العمل الجراحي، ولا يعتبر أخصائيًا له حق إجراء الجراحة الطبية وتحمل مسئولياتها إلا بعد أن يمضي سنوات معينة في حقل التعليم الطبي والتطبيق، حيث يمضي سنة كاملة يتدرب فيها بعد دراسته الطبية، ثم سنتين أو ثلاث طبيبًا مقيمًا بقسم الجراحة في المستشفى يحصل أثناءها على دبلوم التخصص، ويعد بعد ذلك أخصائيًا جراحيًا لكن ليس له الحق في القيام بالعمل الجراحي وحده إلا بعد مدة أخرى يقضيها تحت إشراف أحد الجراحين القدامى حسب العادة المتبعة في العرف الطبي [3].
وأما أخصائي التخدير فإنه يعتبر عضوًا من أعضاء الفريق الجراحي، ويتم تأهيله لذلك عن طريق التعليم الطبي، حيث يقوم [1] جاء في دائرة المعارف الإسلامية: "الجراح: وقلما يقال الجراحي، والجرائحي، ويندر أن ترد هذه الكلمة في الكتب العربية القديمة، ففيها ترد كلمة الآسي بمعنى الجراح وهي تدل أيضاً على الطبيب، وظهرت كلمة الجراح أول مرة في النقول العربية التي تمت في القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي) ومن ثم دخلت في المؤلفات الطبية" اهـ.
دائرة المعارف الإسلامية 6/ 318، 319. [2] الموسوعة الطبية الحديثة لمجموعة من الأطباء 5/ 983. [3] المصدر السابق 3/ 450، والسلوك المهني للأطباء للتكريتي ص 142، 143.