قولهم "أو بقصد إفراغ صديد، أو سائل مرضي آخر": الإفراغ: الإخلاء يقال فرغ الشيء إذا خلا [1]، والصديد: هو السائل الأصفر المائع الذي يوجد داخل الأنسجة الملتهبة [2].
وقولهم "أو سائل مرضي ... ": معطوف على صديد، أي إفراغ سائل مرضي آخر.
والمراد بقولهم "أو بقصد إفراغ صديد ... إلخ": الإشارة إلى نوع آخر من مقاصد الجراحة وهو إفراغ السوائل المرضية سواء كانت صديدًا أو غيره.
ومن أمثلة هذا النوع من الجراحة ما يجري في تنظيف الجروح الملتهبة المشتملة على القيح والصديد حيث يقوم الطبيب الجراح بإفراغها من تلك المواد المضرة وتنظيف الجروح منها، وخياطتها بعد ذلك [3].
ومن أمثلته في الجراحة التي في داخل الجسد الأكياس المائية التي تسمى بالأكياس الكلبية وهي تشتمل على مادة سائلة شبيهة بالماء، وتعتبر مرضًا من الأمراض التي لا تعالج إلا بالجراحة [4].
وقولهم "أو لاستئصال عضو مريض أو شاذ": أو للتنويع، كما [1] المصباح المنير للفيومي 2/ 47. [2] الموسوعة الطبية العربية د. البيرم 214. [3] الجراحة الصغرى د. البابولي، د. الدولي 126، 127، جراحة الحرب الطارئة، كتاب الحلف الأطلسي عن الجراحة العسكرية ترجمة د. ياسر الياغي 198 - 202. [4] تقع هذه الأكياس في الكبد، والقلب، والرئتين، والطحال، والعظام.
انظر: الشفاء بالجراحة د. محمود فاعور 147 - 156، والموسوعة الطبية الحديثة لمجموعة من الأطباء 6/ 1128.