القول الثاني:
لا يشق عن بطنها. وهو مذهب المالكية [1]، والحنابلة [2].
الأدلة:
أ- دليل القول الأول:
استدل القائلون بشق بطن الحامل لإنقاذ الجنين بدليل النقل، والعقل.
1 - دليلهم من النقل:
قوله تعالى: {وَمَنْ أحْيَاهَا فَكأنَّمَا أحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ... } [3].
وجه الدلالة:
أن الشق سبب في إحياء الجنين -بإذن الله تعالى- فهو داخل فيما دعت إليه الآية، فينبغي فعله.
2 - دليلهم من العقل:
استدلوا بالعقل من وجهين: [1] حاشية الدسوقي 1/ 474، شرح الخرشي 2/ 49، منح الجليل لعليش 1/ 320، المدونة لسحنون 1/ 190. [2] نص على هذا القول الإمام أحمد -رحمه الله- في رواية ابنه صالح عنه، وهذا القول هو مذهب أصحابه. انظر المبدع لابن مفلح 2/ 279، الإنصاف للمرداوي 2/ 556، كشاف القناع للبهوتي 2/ 169، المحرر للمجد 1/ 207. [3] سورة المائدة (5) آية 32. وقد احتج بهذه الآية على حكم هذه المسألة الإمام ابن حزم -رحمه الله- في المحلى 5/ 166.