الأعلى ومن الأسفل ويجعل عليها حنوطاً في قطن، وهذه الخرقة تمسك الحنوط المخلوط من المسك والكافور ليكون بين إليتي الميت.
8 - يُنقل الميت على الأكفان بساتر العورة الذي يستر عورته، ويجعل الزائد من أطراف الكفن عند رأسه أطول مما عند رجليه، ويجعل الميت مستلقياً على ظهره. 9 - يُؤتى بدهن العود أو المسك أو غير ذلك من الأطياب الطيبة، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((والمسك أطيب الطيب)) [1]، ويجعل من الطيب على مواضع السجود: على ركبتيه، ويديه، وجبهته وأنفه، وأطراف قدميه تشريفاً وإكراماً لهذه الأعضاء؛ لسجودها لله تعالى، ويوضع من هذا الطيب على حلقه، وعلى عينيه، وأنفه، وتحت إبطيه، وعلى سرته، وعلى أذنيه؛ لأن ابن عمر رضي الله عنهما كان يتتبع مغابن الميت ومرافقه بالمسك)) [2]. وإن طيب جسد الميت كله فلا بأس؛ لأن أنس بن مالك - رضي الله عنه - طُلي بالمسك [3]، وطلي ابن عمر ميتاً بالمسك [4].
10 - تُوضع يداه محاذيتين لجنبيه، ويربط التبان بأخذ شقه الأعلى [1] مسلم، كتاب الألفاظ من الأدب وغيره، باب استعمال المسك وأنه أطيب الطيب، برقم 2252. [2] عبد الرزاق، 3/ 414، برقم 6141، والبيهقي، 3/ 406، وقال الشيخ الغصن في تخريج أحاديث الروض المربع، 3/ 602: ((إسناده صحيح)). [3] ابن أبي شيبة، كتاب الجنائز، باب في المسك في الحنوط، 3/ 256، والبيهقي، 6/ 406، وابن سعد في الطبقات الكبرى، 7/ 25. [4] عبد الرزاق، 3/ 414، برقم 6140، وابن أبي شيبة، 3/ 257، وقال الشيخ الغصن في تخريج أحاديث الروض المربع: وإسناده صحيح.