نام کتاب : إحسان خلق الإنسان نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 5
(إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ، كَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ) [1].
ولننظر الآن في هذا المنكر شرعاً وطبعاً، حسناً وقبحاً:
فيقال لحالق لحيته: هل تُقر أن الله أحسن كل شيء خلقه كما قال تعالى: (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ)، وأنه صوّر عباده فأحسن صورهم كما قال تعالى: (وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ)، وأنه أتقن كل شيء خلقه (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ) [2]، وأنه حكيم لا تخرج ذرة في الوجود عن مقتضى حكمته، وأنه عليم بكل شيء، وأنه هو الذي يصوّر عباده في الأرحام كما قال سبحانه: (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ) [3]؟!.
وبما أن الأمر كذلك، ولا يُنكره إلا كافر بالله العظيم؛ [1] سورة الواقعة، الآية: 45، 46. [2] سورة الواقعة، الآية: 45، 46. [3] سورة آل عمران، من الآية: 6.
نام کتاب : إحسان خلق الإنسان نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 5