نام کتاب : إحسان خلق الإنسان نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 20
(وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ) [1]، فهؤلاء الملائكة –عليهم السلام-؛ وأخبر سبحانه عنهم أنهم قالوا: (سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) [2].
ثالثاً: مدار هذا الجواب على إحسان خلق الإنسان، وقد جاء الكلام من هذا الجانب فقط، لأن الذين يحلقون لحاهم ويقصونها يسعون في تجميل وجوههم، ولما كان ذلك مخالف للفطرة والشِّرعة عوملوا بنقيض قصدهم بأن زيَّن لهم الشيطان صورهم القبيحة فرأوها حسنة!.
رابعاً: هنا قاعدة مهمة من وفّق للعمل على مقتضاها سَلم من معارضات خالقه التي هي من ثمار جهله وظلمه (إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) [3]، وهي أن المسلم بأدنى نظر [1] سورة البقرة، من الآية: 255. [2] سورة البقرة، من الآية: 32. [3] سورة الأحزاب، من الآية: 72.
نام کتاب : إحسان خلق الإنسان نویسنده : عبد الكريم الحميد جلد : 1 صفحه : 20