responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمعان النظر في مشروعية البغض والهجر نویسنده : عبد الكريم الحميد    جلد : 1  صفحه : 111
العقل في باب الحب والبغض والموالاة والمعاداة عقلان:
أحدهما: عقلٌ مُسَدَّدٌ مُوَفَّقٌ قاهرٌ للهوى والنفْس الأمَّارَة بالسُّوء، قد استنار بنورِ الإِيِمَان وصار الْحَاكم عليه كتاب الله تعالى وسُنَّة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، فهذا العقلُ يقتضي من أصحابه أن لاَ يُقَدِّموا على طاعة الله تعالى وطاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - شيئاً أبداً، ويقتضي من أصحابه أن يُحِبُّوا في الله ويبغضوا في الله ويوالوا في الله ويُعادوا في الله وَيُعطوا لله وَيَمْنعوا لله، وَيُسَارعوا إلى كُلِّ ما يُحِبُّه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال سَواء رضي الناس أو سَخطوا لاَ تأخذهم في الله لومة لائم؛ وما أقَلَّ هذا العقل في هذه الأزمانِ الْمُظْلِمَةِ!.
والعقل الآخر: عَقلٌ معيشي نِفَاقي مَخْذول، قَدْ قَهَرَته النفْس الأمَّارة بالسُّوءِ، وأسَرَتْه الحظوظُ الدنيويةُ والشهواتُ النفْسية، وصار الحاكم عليه الهوى، فمَحبته لِهَوَاهُ وَبُغضه لِهَواه وموالاته ومعاداته لِهَواه وبذْله لهواه ومنعه لِهَواه؛ فهذا العقل يقتضي من أربابه أن يتمَلَّقوا لسائر أصناف الناس بألسنتهم ويُحسِّنوا السلوكَ مع الصالح والطالح، وهذا العقل هو الغالب على أكثر الناس في زماننا عامتهم وخاصتهم!، وما أكثره في المنتسبين إلى العلم!، فلا حولَ ولا قوة

نام کتاب : إمعان النظر في مشروعية البغض والهجر نویسنده : عبد الكريم الحميد    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست