responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 277
وَقَالَ:" لَا أَعْلَمَنَّ أَنَّكُمْ قَدْ بَعَثْتُمُ الَى أَحَدٍ مِنَ أَهْلِ عَمَلِي بِشَيْءٍ، قِيلَ لَهُ: أَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ، قَالَ: بَلَى، وَلَكِنَّهَا لَنَا وَلِمَنْ بَعْدَنَا رِشْوَةٌ " (1)
وعَنْ عَمْرِو بْنِ مُهَاجِرٍ قَالَ: اشْتَهَى عُمَرُ تُفَّاحًا فَقَالَ:" لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا شَيْئًا مِنَ تُفَاحٍ، فَإِنَّهُ طَيِّبٌ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِهِ فَأَهْدَى إِلَيْهِ تُفَّاحًا، فَلَمَّا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ قَالَ: مَا أَطْيبَهُ وَأَطْيَبَ رِيحَهُ، وَأَحْسَنَهُ، ارْفَعْ يَا غُلَامُ، وَاقْرَأْ عَلَى فُلَانٍ السَّلَامَ وَقُلْ لَهُ: إِنَّ هَدِيَّتَكَ قَدْ وَقَعَتْ عِنْدَنَا بِحَيْثُ تُحِبُّ، قَالَ عَمْرُو بْنُ مُهَاجِرٍ: فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، ابْنُ عَمِّكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ، وَقَدْ بَلَغَكَ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَأْكُلُ الْهَدِيَّةَ وَلَا يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ، قَالَ: «إِنَّ الْهَدِيَّةَ كَانَتْ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - هَدِيَّةً، وَهِيَ لَنَا رِشْوَةٌ» (2)
وعن فرات بن مسلم، قال: اشتهى عمر بن عبد العزيز تفاحاً، فطلب له فلم يوجد، فركب وركبنا معه، فتلقاه غلمانٌ من الديارنة بأطباقٍ فيها تفاحٌ؛ فوقف على طبقٍ منها، فتناول تفاحةً [فشمها ثم أعادها] في الطبق، ثم قال: ادخلوا ديركم، لا أعلم أنكم بعثتم إلى أحدٍ من أصحابي بشيء. قال: فحركت بغلتي، فلحقته، فقلت: يا أمير المؤمنين، اشتهيت التفاح فطلب لك فلم يوجد، ثم أهدي لك [فرددته، ألم يكن] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر يقبلون الهدية؟ قال: إنها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكرٍ وعمر هديةٌ، وللعمال بعدهم رشوةٌ. (3)

2 - العمل على استرجاع كل ما تم نهبه طوال العقود السابقة من البنوك الخارجية، وهي ثروة تقدر بالترليونات، وهي أخطر مشكلة ستواجهها أنظمة الحكم الراشد بعد الثورة العربية، فليست هذه الثروة بالأمر الذي يمكن تعويضه لغض الطرف عنه، ولهذا كان استرجاعها أول خطوة على طريق الإصلاح الاقتصادي والتنمية الشاملة.
وقد رد الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز مظالم بني أمية وما أخذه أمراء الجور إلى أصحابه إن عرفهم، أو إلى بيت المال، مع أن بعضه مضى عليه نصف قرن، فعن الْفُرَاتَ بْنِ السَّائِبِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ لِامْرَأَتِهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمَلِكَ - وَكَانَ عِنْدَهَا جَوْهَرٌ أَمَرَ لَهَا أَبُوهَا بِهِ لَمْ يُرَ مِثْلُهُ -:اخْتَارِي، إِمَّا أَنْ تَرُدِّي حُلِيِّكَ إِلَى بَيْتِ الْمَالِ، وَإِمَّا تَأْذَنِي لِي

(1) - حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (5/ 294) صحيح
(2) - حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (5/ 294) صحيح
(3) - تاريخ الرقة (ص:103) (180) صحيح
نام کتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست