المضارع بعد لفظة كان في نحو يفعل كذا , تدل على كثرة التكرار , والمداومة على ذلك الفعل" (1)
وأما من بعد هؤلاء, فليسوا كذلك فعندهم تقصير ونقص وإخلال بالفروض المذكورة , أما أنهم لا يصلون أبداً فهذا لا يفيده النص بوجه.
ويقال كذلك: هذا مفهوم - لو فهم منه ترك الصلاة , وقد عرفت أن ذلك لا يفهم منه- وهو معارض بمنطوق الأحاديث المصرحة بالكفر , والمنطوق مقدم على المفهوم , وقد ذكر أهل العلم أن مثل هذه النصوص من العام المخصوص بالنصوص الدالة على الكفر.
وكذلك استدلاله برواية أحمد عن عائشة -رضي الله عنها- مرفوعاً بلفظ: "الدواوين عند الله عز وجل ثلاثة ... " الحديث وفيه:" وأما الديوان الذي لا يعبأ
(1) وانظر كذلك (3/ 299 - 300) من الأضواء.