فصل
استدل بعضهم [1] بألفاظ وردت في بعض الأحاديث, كقوله - صلى الله عليه وسلم -:"إذا خلص المؤمنون من النار وأمنوا فوالَّذي نفسي بيدِه ما مجادَلةُ أحدِكم لصاحبِه في الحقِّ يكونُ له في الدُّنيا بأشدَّ من مجادلةِ المؤمنين لربَّهم في إخوانِهم الَّذين أُدخِلوا النَّارَ".
قال: يقولون: ربَّنا! إخوانُنا كانوا يُصلُّون معنا، ويصومون معنا، ويحُجُّون معنا، ويجاهدون معنا فأدخلتهم النَّارَ! قال: فيقولُ: اذهبوا، فأخرِجوا من عرفتم منهم.
وقال بعد ذلك: فيقولون: ربَّنا! قد أخرجنا من أمرتَنا. قال: ثمَّ يعودون فيتكلَّمون , فيقولُ: أخرِجوا من كان في قلبِه مثقالُ دينارٍ من إيمانِ ,فيُخرِجون خلقًا كثيرًا .. الحديث [2]. [1] هو المحدث العلامة الألباني. [2] أخرجه عبد الرزاق في المصنف (11/ 409 - 411) برقم (20857) وأحمد (3/ 94) وانظر مسلم (1/ 169).