responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع لأحكام الصلاة نویسنده : عادل بن سعد    جلد : 1  صفحه : 302
وضلال وخروج من دائرة الإسلام، لقول النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة". [1] رواه مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه ولقوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" [2]. والآيات والأحاديث في تعظيم شأن الصلاة ووجوب المحافظة عليها وإقامتها كثيرة جدًا.
ومتى ظهر الحق واتضحت أدلته لم يجز لأحد أن يحيد عنه، لقول فلان أو فلان لأن الله سبحانه يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء: 59] ويقول سبحانه: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63].
ولا يخفى ما في الصلاة في الجماعة من الفوائد الكثيرة والمصالح الجمة، ومن أوضح ذلك التعارف، والتعاون على البر والتقوى، والتواصي بالحق والصبر عليه وتشجيع المتخلف، وتعليم الجاهل، وإغاظة أهل النفاق، والبعد عن سبيلهم، وإظهار شعائر الله بين عباده، والدعوة إليه سبحانه بالقول والعمل إلى غير ذلك من الفوائد الكثيرة.
وفقني الله وإياكم لما فيه رضاه، وصلاح أمر الدنيا والآخرة، وأعاذنا جميعًا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، ومن مشابهة الكفار والمنافقين، إنه جواد كريم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
الشيخ ابن باز تبصرة وذكرى، ص: 53 - 57

ترديد الأذان
السؤال: هل ينبغي الترديد للأذان إذا كان معادًا في جهاز التسجيل أو من سمع في الإذاعة أذانًا غير أذان بلده؟
الجواب: يشرع الترديد وراء المؤذن سواء كان المؤذن موذنًا في مسجدك، أو في غير مسجد الحي الذي أنت فيه، أو كان في بلد غير البلد الذي أنت فيه، لعموم قوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول" [3]. فهذا لفضل الأذان وشرفه دون التفات إلى حقه ومكانه.
موسوعة الفتاوى الإسلامية، الشيخ محمد مختار الشنقيطي

من سمع النداء ولم يذهب للمسجد
السؤال: ما حكم الذي يسمع النداء ولا يذهب إلى المسجد برغم أنه يصلي في البيت جميع الأوقات أو في القسم الذي يعمل فيه؟.
الجواب: لا يجوز ذلك، الواجب عليه أن يجيب النداء لقول النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر". [4] قيل لابن عباس: ما العذر؟ قال: خوف أو مرض. وجاءه عليه الصلاة والسلام رجل أعمى فقال: يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فهل لي من رخصة أن أصلي في البيت؟

[1] أخرجه مسلم في الإيمان (82).
[2] أخرجه أحمد (5/ 346)، والترمذي (2621)، والنسائي (1/ 232)، وابن ماجه (1079).
[3] أخرجه البخاري (611)، ومسلم (383).
[4] أخرجه ابن ماجه (793)، والدارقطني (1/ 421، 422)، وابن حبان (2064).
نام کتاب : الجامع لأحكام الصلاة نویسنده : عادل بن سعد    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست