نام کتاب : الجهاد في سبيل الله تعالى نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 58
اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ
وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [1]، وقال تعالى: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [2]، وقال سبحانه وتعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً} [3]، وقال سبحانه: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا} [4]، وعن عمر بن
الخطاب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لو أنكم كنتم تَوَكَّلُون على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصًا وتروح بطانًا)) ([5])،
ولابد مع التوكل من الأخذ بالأسباب؛ لأن التوكل يقوم على
ركنين عظيمين:
الركن الأول: اعتماد القلب على الله، والثقة بوعده، ونصره تعالى.
الركن الثاني: الأخذ بالأسباب المشروعة؛ ولهذا قال الله تعالى: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن [1] سورة آل عمران، الآية: 160. [2] سورة آل عمران، الآية: 159. [3] سورة الأحزاب، الآية: 3. [4] سورة الفرقان، الآية: 58. [5] الترمذي، كتاب الزهد، باب في التوكل على الله، برقم 2344، وابن ماجه كتاب الزهد، باب التوكل واليقين، برقم 4164، ومسند أحمد، 1/ 332، برقم 201، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 2/ 274.
نام کتاب : الجهاد في سبيل الله تعالى نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 58