responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلاصة في أحكام السجن في الفقه الإسلامي نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2
ووقعوا عليها، فانتهكت حقوق الإنسان كلها سواء في السجون العربية أو الأجنبية .... وما سجن أبي غريب وسجن غوانتنامو عنا ببعيد .....
ويستحيل أن تلتزم هذه الدول بحقوق الإنسان ومنها حقوق السجين إلا إذا التزمت بالإسلام عقيدة وعبادة وشريعة ومنهج حياة كامل، الذي هو أرحم بنا من أنفسنا، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30)} [النساء:29،30]
وقد أدخل الله امرأة النار بسبب هرة حبستها حتى ماتت، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ حَبَسَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا، فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ» قَالَ: فَقَالَ: وَاللَّهُ أَعْلَمُ: «لاَ أَنْتِ أَطْعَمْتِهَا وَلاَ سَقَيْتِهَا حِينَ حَبَسْتِيهَا، وَلاَ أَنْتِ أَرْسَلْتِهَا، فَأَكَلَتْ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ» (1)
فكيف لو كان السجين إنساناً؟!!
وفي كتابي هذا بيان واضح لأهمية رسالة الإسلام في إصلاح النفس الإنسانية والأخذ بها إلى سعادة الدارين.
وقد سرت في كتابه هذا وفق الأبحاث التالية:
المبحث الأول=الأحكام الشرعية المتعلقة بالحبس
المبحث الثاني =بدائل السجن دراسة فقهية
المبحث الثالث = فتاوى معاصرة حول السجن وبعض أحكامه
المبحث الرابع = سجن أبي غريب وعفن الحضارة الغربية
وفي كل بحث تفصيل له كامل له، مشفوعاً بأدلته من القرآن والسنة وأقوال أهل العلم.
أسأل الله تعالى أن ينفع به كاتبه وقارئه وناشره والدال عليه في الدارين.

(1) - صحيح البخاري (3/ 112) (2365) [ش (في هرة) بسببها. (خشاش) حشرات]
نام کتاب : الخلاصة في أحكام السجن في الفقه الإسلامي نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست