نام کتاب : الخلاصة في أحكام السجن في الفقه الإسلامي نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 165
تحققه، والعقيدة التي تموت من أجلها. فما يصلح لحمل هذه الأمانة الكبرى من بقي له أرب لنفسه في نفسه، أو بقيت فيه بقية لم تدخل في السلم كافة [1].
ــــــــــ
الأمر الرابع - ما يفعله هؤلاء الكفار هو غيض من فيض، فكيف إذا ذهبنا إلى سجون طواغيت المسلمين؟؟!!
فهي أدهى وأمر
فهي مملوءة بالأخيار والأبرار من طنجة إلى جاكرتا
وقد ارتكبت بحق هؤلاء جميع الجرائم بما فيها هتك الأعراض حتى أمامهم والشنق والتعذيب وتقطيع البدن والتعليق وغير ذلك من وسائل تعذيب دربها عليهم أسيادهم من الغرب والشرق
ولكن هناك فروق كبيرة بين سجون الطواغيت وسجون الكفار:
أما سجون الكفار فهي في الغالب معروفة ومكشوفة ويمكن أن يتسرب منها تصوير كثير من الجرائم كما حدث في سجن أبو غريب أو كوانتنامو، وللسجين بعض الحقوق نوعا ما
وأما سجون الطواغيت فلا يمكن أن يتسرب منها شيء لأنهم لا يضعون في هذه الأمكنة إلا الغلاظ الشداد الذين لا يرقبون في مؤمن ولا مؤمنة إلا ولا ذمة (جلاوزة السلاطين)
ولا حقوق لأي سجين سياسي وديني في سجون الطواغيت، ويجرد من الجنسية ومن جميع الحقوق ولا أحد يسألهم عنه بل الذي يسأل عنه يا ويله سيكون معه في دهاليز تحت الأرض
والذين يموتون تحت التعذيب كثيرون جدا
بل لا يقتصر الأمر على السجين وحده بل على أصحابه وأهله وأقربائه وكل من له صلة به لو مرة في العمر
ولا يوجد منظمات حقوق إنسان ولا حيوان تطالب لهؤلاء بحقهم لماذا؟؟
لأن الطاغوت الأكبر راض عنهم [1] - في ظلال القرآن للسيد قطب-ط1 - ت- علي بن نايف الشحود (ص: 867)
نام کتاب : الخلاصة في أحكام السجن في الفقه الإسلامي نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 165