نام کتاب : الدكتور علي جمعة إلى أين نویسنده : طلحة محمد المسير جلد : 1 صفحه : 161
* والابتداع في الزهد أساس من أسس تصوف د. علي جمعة، فنراه يقول: "نلقي الضوء على مجمل ما يحدث في الخلوة، فيلبس البياض، ويتطهر، ويقطع علائقه بالدنيا، ثم منهم من كان يصوم، وفي الصيام مساعدة كبيرة للروح في الترقي، ولا يأكلون ما خرج من روح ولا ما كان فيه روح، وكأن الروح تعطل بعض ترقيها، وإن كان سيعود إليها بعد ذلك، ولكن في هذه الأربعين يحاول الإنسان أن يهيئ نفسه من كل جهة، فيمتنعون عما فيه روح، وعما خرج من روح، إلا نبات الأرض ... بل بعضهم زاد على ذلك ألا يأكل مما مسته النار، وعلى ذلك فلا يأكل الخبز؛ لأن الخبز مسته النار، ولا يأكل الطبيخ ولو كان نباتًا؛ لأنه مسته النار" [1].
وشرح حديث: (لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله) [2] فقال: "ومن أجل هذا الحديث كان مشايخنا يأمرون ألا نشرب بعد الذكر، حتى يبقى أثر جفاف الريق باقيًا عند الذاكر، فيشعر بشيء كبير من البركة" [3].
* وإيجاب ما لم يوجبه الله يتمثل في مثل قوله: "أجمع أهل الله على أنه لا مخرج من ذلك إلا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه يجب على المسلم أن يلهج بها ليل نهار في ما لا يقل أبدًا عن ألف مرة كل يوم" [4]. [1] كتاب الطريق إلى الله، ص 76. [2] أخرجه الترمذي في سننه، كتاب الدعوات، باب ما جاء في فضل الذكر، وأخرجه ابن ماجه في سننه، كتاب الأدب، باب فضل الذكر، وأخرجه أحمد في مسنده، كتاب مسند الشاميين، مسند عبد الله بن بسر المازني. [3] مقال في جريدة الأهرام، بعنوان: فاذكروني أذكركم، بتاريخ 14 - 8 - 2004. [4] كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، ص 11.
نام کتاب : الدكتور علي جمعة إلى أين نویسنده : طلحة محمد المسير جلد : 1 صفحه : 161