responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزكاة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 382
الدخول في الأمر الشديد، وذكر العقبة هنا مثل ضربه الله لمجاهدة: النفس، والهوى، والشيطان في أعمال البر، فجعله كالذي يتكلف صعود العقبة، تقول: لم يحمل على نفسه المشقة, بعتق الرقبة والإطعام، وهذا معنى قول قتادة، وقيل: إنه شبه ثقل الذنوب على مرتكبها بعقبة، فإذا أعتق رقبة, وأطعم كان كمن اقتحم العقبة، وجاوزها، وقيل غير ذلك [1] قال العلامة السعدي رحمه الله: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ} أي لم يقتحمها ويعبر عليها؛ لأنه متبع لشهواته، وهذه العقبة شديدة عليه، ثم فسر [هذه] العقبة بقوله: {فَكُّ رَقَبَةٍ} أي فكها من الرق, بعتقها, أو مساعدتها على أداء كتابتها، ومن باب أولى فكاك الأسير المسلم عند الكفار) [2] وقال قتادة: إنها عقبة شديدة فاقتحموها بطاعة الله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ} ثم أخبر تعالى عن اقتحامها, فقال: {فَكُّ رَقَبَةٍ} [3].

2 - لعظيم أجر عتق الرقاب جعل الله تعالى إعتاقها من: كفارة القتل [4] وكفارة اليمين [5] وكفارة الظهار [6]. وجعلها النبي - صلى الله عليه وسلم - من كفارة الوطء في نهار رمضان [7].
3 - جعلها الله تعالى من أعمال البر والتقوى [8].

[1] تفسير البغوي، 4/ 489.
[2] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، ص925.
[3] تفسير القرآن العظيم، لابن كثير، ص1436.
[4] سورة النساء، الآية: 95.
[5] سورة المائدة, الآية: 89.
[6] سورة المجادلة, الآية: 3.
[7] البخاري، كتاب كفارات الأيمان، باب من أعان المعسر في الكفارة، برقم , 6710، ومسلم، كتاب الصيام، باب تغليظ تحريم الجماع في نهار رمضان، برقم 1111.
[8] انظر: سورة البقرة، الآية: 177.
نام کتاب : الزكاة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست