responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 473
وأما الصمت عن جميع الكلام فليس بمشروع في دين الإسلام، بل هو من عمل الجاهلية، وقد: (( ... دخل أبو بكر - رضي الله عنه - على امرأة من أَحْمَسَ يقال لها زينب بنت المهاجر فرآها لا تتكلَّم، فقال: ما لها لا تكلم؟ قالوا: حجت مُصمِتَةً، قال لها: تكلّمي؛ فإن هذا لا يحلُّ، هذا من عمل الجاهلية، فتكلمت ... )) [1]، وحتى لو نذر الصمت في اعتكافه لا يحل له الوفاء به؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينا النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب إذا هو برجل قائم فسأل عنه فقالوا: أبو إسرائيل نذر أن يقوم ولا يقعد، ولا يستظل، ولا يتكلم، ويصوم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((مُرْه فليتكلم، ويستظل، وليقعد، وليتمَّ صومه)) [2]، وعن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: حفظت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يُتم بعد احتلام ولا صُماتَ يومٍ إلى الليل)) [3].
وكذلك لا يجوز أن يستعمل القرآن بدلاً من الكلام؛ لأنه استعمال له في غير ما هو له، كأن يرى رجلاً قد جاء في وقته فيقول: {جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى} [4] ونحو ذلك [5].

[1] البخاري، كتاب مناقب الأنصار، باب أيام الجاهلية، برقم 3834.
[2] البخاري، كتاب الأيمان والنذور، باب النذر فيما لا يملك وفي معصية، برقم 6704.
[3] أبو داود، كتاب الوصايا، باب ما جاء متى ينقطع اليتم، برقم 2873، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 2/ 208.
[4] سورة طه، الآية: 4.
[5] انظر: الشرح الكبير،7/ 632،وكتاب الصيام من شرح العمدة، لابن تيمية،2/ 796.
نام کتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 473
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست