نام کتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 424
رمضان، وقال: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْر} [1]، فإذا ضُمَّت الآيتان بعضهما إلى بعض تعيّن أن تكون ليلة القدر في رمضان بِيَقينٍ لا شك فيه [2]، وقد ثبت من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - ما يُبيِّن ذلك، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه -،قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله - عز وجل - عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغلُّ فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خيرٌ من ألف شهر، من حُرِمَ خيرَها فقد حُرِم))، وفي لفظ أحمد: (( ... تفتح فيه أبواب الجنة)) بدلاً من ((أبواب السماء)) [3].
وعن أنس - رضي الله عنه -، قال: دخل رمضان فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِمها فقد حُرِمَ الخير كُلَّه، ولا يُحرم خيرها إلا محروم)) [4].
رابعاً: ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان بلا شك؛ للأحاديث الآتية:
1ـ حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((تحرُّوا [5] ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان))،وفي رواية للبخاري: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [1] سورة القدر، الآية: 1. [2] انظر: الإعلام بفوائد عمدة الأحكام لابن الملقن، 5/ 399، والشرح الممتع لابن عثيمين، 6/ 491. [3] النسائي، برقم 2108،وأحمد، برقم 7148، وتقدم تخريجه في فضائل شهر رمضان، والحديث قال الألباني عنه في صحيح ابن ماجه، 2/ 456: ((حسن صحيح)). [4] ابن ماجه، برقم 1644، وقال الألباني في صحيح ابن ماجه، 2/ 159: ((حسن صحيح)). [5] تحرَّوا: التحرِّي: القصد والاجتهاد في طلب الغرض. [جامع الأصول، 9/ 245].
نام کتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 424