نام کتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 329
ثلاثاً: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال)) [1].
وكل هذه النصوص المذكورة تدل على تحريم الإسراف، والتبذير، وإضاعة المال، فلا يجوز للمسلم أن يفعل شيئاً من ذلك متعمِّداً، وقد رأى كثير من الناس إسراف أكثر الخلق في رمضان خاصة: فترى أنواع الأطعمة، وأنواع الأشربة، وأنواع الفواكه والخضراوات، ثم بعد الفراغ من الأكل تُلقى في الزبايل مع القاذورات.
وقد روى أبو أمامة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((سيكون رجال من أمتي: يأكلون ألوان الطعام، ويشربون ألوان الشراب، ويلبسون ألوان اللباس، ويتشدَّقون في الكلام، فأولئك شرار أمتي)) [2].
وقد نَظَّم الإسلام أكل المسلم وشربه، فعن المقدام بن معدِيكَرِب - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ما ملأ آدميٌّ وِعَاءً شراً من بطنٍ، بحسب ابن آدم أُكلاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فإن كان لا محالةَ: فَثُلُثٌ لطعامه، وثلثٌ لشرابه، وثُلُثٌ لنَفَسِهِ)) [3]. [1] مسلم، كتاب الأقضية، باب النهي عن كثرة المسائل من غير حاجة، والنهي عن منعٍ وهاتِ، وهو الامتناع من أداء حقٍ لزمه أو طلب ما لا يستحقه، برقم 593. [2] الطبراني، في المعجم الكبير،8/ 107،برقم 7512، 7513،وفي الأوسط، برقم 2536، وقد ذكر العلامة الألباني طرقه في سلسلة الأحاديث الصحيحة، 4/ 512 - 515، ثم حسنه بمجموع طرقه. وانظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 1891، وصحيح الجامع الصغير، برقم 3557،
3/ 316، وقال: ((حسن)). [3] الترمذي، كتاب الزهد، باب ما جاء في كراهية كثرة الأكل، برقم 2380، وابن ماجه، كتاب الأطعمة، باب الاقتصاد في الأكل، وكراهية الشبع، برقم 3349، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 2/ 555،وفي صحيح ابن ماجه، 3/ 137.
نام کتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 329