نام کتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 241
بذلك أنها من أنواع السحر؛ لأنها تشارك السحر في التفريق بين الناس وتغيير قلوب المتحابين، وتلقيح الشرور؛ ولهذا حذَّر الله منها فقال: {وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِين* هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيم * مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيم} [1].
وحذَّر منها النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((لا يدخل الجنة نمّام))، وفي لفظ: ((لا يدخل الجنة قتات)) [2]، والنميمة جاءت فيها الأحاديث الكثيرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - [3]، وينبغي أن يعمل من نقلت إليه نميمة بستة أمور:
الأمر الأول: أن لا يُصدَّق النمام؛ لأنه فاسق. الأمر الثاني: أن ينهاه عن ذلك وينصحه، ويقبح له فعله.
الأمر الثالث: أن يبغضه في الله تعالى.
الأمر الرابع: أن لا يظن بأخيه الغائب السوء.
الأمر الخامس: أن لا يحمله ما حُكي له على التجسس والبحث عن ذلك.
الأمر السادس: لا يرضى لنفسه ما نهى عنه النمام، فلا يحكي نميمة عنه فيقول: فلان حكى كذا وكذا فيصير به نماماً، ويكون آتياً ما نهى عنه [4].
5 - يتجنب الغش، في جميع المعاملات: من بيع، وإجارة، وصناعة، [1] سورة القلم، الآية: 11. [2] متفق عليه: البخاري، كتاب الأدب، باب ما يكره من النميمة، برقم 6056، ومسلم، كتاب الإيمان، باب غلظ تحريم النميمة، برقم 105. [3] انظر: آفات اللسان للمؤلف، ص52 - 60. [4] شرح النووي على صحيح مسلم،2/ 1113،وفتح الباري لابن حجر، 10/ 473، والأذكار للنووي، ص299.
نام کتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 241