نام کتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 13
((من صام يوماً في سبيل الله بَعَّدَ الله وجهه عن النار سبعين خريفاً)) [1].
8 - صيام يوم في سبيل الله يبعد صاحبه عن النار كما بين السماء والأرض؛ لحديث أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه -،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من صامَ يوماً في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقاً كما بين السماء والأرض)) [2].
وقد قال الإمام القرطبي رحمه الله تعالى في قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((من صام يوماً في سبيل الله))، ((أي: في طاعة الله، يعني: قاصداً به وجه الله تعالى، وقد قيل عنه: إنه الجهاد في سبيل الله)) [3]، وقال الإمام النووي رحمه الله: ((فيه فضيلة الصيام في سبيل الله، وهو محمول على من لا يتضرر به، ولا يفوت به حقاً، ولا يختل به قتاله ولا غيره من مهمات غزوه، ومعناه: المباعدة عن النار، والمعافاة منها، والخريف السنة، والمراد به سبعين سنة)) [4]، وسمعت شيخنا ابن باز رحمه الله يقول: ((وهذا الحديث حمله قوم على الجهاد، وهو ظاهر كلام المؤلف، إذا لم يشق عليهم، وقال قوم: هذا الحديث في سبيل الله: أي في طاعة الله)) [5][6]. [1] متفق عليه: البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب فضل الصوم في سبيل الله، برقم 2840، ومسلم، كتاب الصيام، باب فضل الصيام في سبيل الله لمن يطيقه بلا ضرر ولا تفويت حق، برقم 1153. [2] الترمذي، كتاب فضائل، الجهاد، باب فضل الصوم في سبيل الله، برقم 1624،وقال الألباني في صحيح سنن الترمذي،2/ 223: ((حسن صحيح))،وانظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني، برقم 563. [3] المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، 3/ 217. [4] شرح النووي على صحيح مسلم، 8/ 281،وانظر: فتح الباري لابن حجر،6/ 48. [5] سمعته أثناء تقريره على صحيح البخاري، الحديث رقم 2840. [6] انظر: الإعلام بفوائد عمدة الأحكام، لابن الملقن، 5/ 387.
نام کتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 13