كتاب الطهارة
الطهارة تارة تكون من الأعيان النجسة، وتارة من الأعمال الخبيثة، وتارة من الأعمال المانعة [1].
فمن الأول قوله تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [2] على أحد الأقوال.
ومن الثاني قوله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} [3] ومن الثالث قوله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا} [4] وهي في الاصطلاح: ارتفاع الحدث، وما في معناه، وزوال الخبث. باب أحكام المياه
خلق الماء طهورا [5] ولا تحصل الطهارة بمائع غيره. فإن تغير بغير ممازج، أو بما يشق صون الماء عنه من نابت فيه أو ورق شجر، أو بمجاورة ميتة لم يكره. قال في المبدع [6]: بغير خلاف نعلمه. [1] أي المانعة من الصلاة, وتلاوة القرآن, والطواف, وهذا ما يسميه الفقهاء بالحدث الأكبر كالجنابة والحيض والنفاس, فالطهارة منها تكون بالاغتسال". [2] سورة المدثر آية: 4. [3] سورة الأحزاب آية: 33. [4] سورة المائدة آية: 6. [5] هذا السطر متآكل من المخطوطة تماما ولم نستطع استظهاره منها. [6] المبدع مجلد 1: 37 طبعة المكتب الإسلامي.