نام کتاب : الفن الواقع والمأمول - قصص توبة الفنانين والفنانات نویسنده : الجريسي، خالد جلد : 1 صفحه : 93
يبرز معالمها؟
ب - المسرح والفن:
كانت هوية المسرح العربي منذ بداياته غربية المضمون، إذ دأب ذلك المسرح الناشئ على ترويج الأدب الغربي بعرض المسرحيات الفرنسية والإنجليزية، وكان الرواد الأوائل لهذا المسرح من دعاة التغريب لهذه الأمة.
وتحت عنوان (المسرح في مصر) تقول مجلة الوطن العربي: إن أول من أدخل الفن المسرحي للبلاد العربية هو مارون النقاش، وقد اقتبس هذا الفن المسرحي من إيطاليا التي سافر إليها سنة 1846م، ثم جاء إلى مصر وأسس المسرح هناك، ومن الرواد أيضاً: يعقوب صنوع وجورج أبيض وفرح أنطون [1] .
وقد هوى جورج أبيض ذات مرة على أرض المسرح المصري أيام الاستعمار الإنجليزي وهو يصيح (تحيا فرنسا- تحيا فرنسا) ، وكان يمثل آنئذٍ دور بطل فرنسي.
أما يوسف وهبي (النصراني الماسوني) فقد كان مولعاً بالأدب الإنجليزي، لذلك أخذ يعرضه مسرحياً في مصر وأنشأ مسرح رمسيس خاصة لهذا الغرض [2] .
وهذه المسرحيات تعرض لأخلاقيات وقيم وأفكار تغريبية، وتروج لها حتى تمكنت بشكل كبير من إلغاء مفاهيم الأمة الدينية والفكرية وأثرت في سلوكيات المجتمع المسلم تأثيراً بالغاً. [1] مجلة المجتمع، العدد 887. [2] المجتمع، العدد 825 بتصرف.
نام کتاب : الفن الواقع والمأمول - قصص توبة الفنانين والفنانات نویسنده : الجريسي، خالد جلد : 1 صفحه : 93