responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفن الواقع والمأمول - قصص توبة الفنانين والفنانات نویسنده : الجريسي، خالد    جلد : 1  صفحه : 203
ولادة المولود، واتفق الفقهاء على إباحة ما كان في هذا المستوى لإثارة الشوق إلى الحج، وفي تحريض المجاهدين على القتال.
وفي حديث السيدة عائشة: «إن أبا بكر رضي الله عنه دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى - عيد الأضحى - تغنيان وتضربان. والنبي صلى الله عليه وسلم متغش بثوبه. فانتهرهما أبو بكر، فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه وقال: دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد» [1] .
وذلك هو موقف الإسلام من الغريزة: موقف الاعتدال والقصد، من غير قضاء عليها ولا مصادرة لها، ولكنه يوجهها إلى الاستقامة ويهذبها ويقف بها عند حد الاعتدال. فيأخذ الإنسان القدر الذي يحتاجه وينفعه في حدود الانضباط بالشرع وأحكامه التي حددت هذا المجال.
الفن الفاسد:
1 - ... إن السماع الدائم للموسيقى يجعل النفس البشرية في حالة ارتخاء مستمر، فتقوى بها نوازع الهوى والإخلاد إلى الراحة وكراهية التكاليف والمشقات، وهذا خطر من الأصل على وجود الأمة وشعورها بواجبها، واستعدادها للتضحية له، وهذه أول عقوبة فطرية تترتب على هذا الانحراف.
2 - ... الموسيقا ذروة اللهو. واللهو ذروة الحياة الدنيا، فاستغراق الإنسان في الموسيقا والأنغام وإقباله الدائم عليها يجعله في موضع عمل ينصرف عن الآخرة ومشاعره مخدرة وكل همه الدنيا.
وأما ما يستدل به بعضهم على حِل الأغاني والموسيقا مما قرؤوه

[1] متفق عليه، من حديث عائشة رضي الله عنها؛ أخرجه البخاري، كتاب: العيدين، باب: إذا فاته العيد يصلي ركعتين برقم (987) . ومسلم؛ كتاب: صلاة العيدين، باب الرخصة في اللعب الذي لا معصية فيه أيام العيد، برقم (892) .
نام کتاب : الفن الواقع والمأمول - قصص توبة الفنانين والفنانات نویسنده : الجريسي، خالد    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست