وقال النووي [1]: واعلم أن القنوت لا يتعين فيه دعاء [2].
إلا أنه ينبغي: أن يختار من ألفاظ الدعاء أجمعها، ويدع ما سوى ذلك؛ كما كان النبي يصنع [3] وأن يتجنب السجع والتكلف [4]، وألا يجمع بين لفظين متفقي المعنى بل يأتي بكل لفظ على حدة [5]. [1] يحيى بن شرف النووي الحزامي أبو زكريا، فقيه شافعي محدث، له كتاب المجموع شرح المهذب، والأذكار، وشرح صحيح مسلم وغيرهما. مات سنة 676هـ. ينظر: ابن هداية الله، طبقات الشافعية (225). [2] النووي، الأذكار (119). [3] أخرجه أبو داود في السنن، (1482)، وأحمد في المسند (6/ 148، 189) وابن حبان في الصحيح (867)، والحاكم في المستدرك (1/ 539) وصححه، ووافقه الذهبي وصححه النووي في الأذكار (614) عن عائشة -رضي الله عنها. [4] أخرجه البخاري في الصحيح (6337) عن ابن عباس، وأخرجه أحمد في المسند (6/ 217) عن عائشة -رضي الله عنها. [5] ينظر: ابن تيمية، المجموع (22/ 458)، وابن القيم، جلاء الأفهام (373).