حلق اللحية تغيير لخلق الله سبحانه
قال تعالى: {لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} قيل في تفسيرها: هي خبر بمعنى الطلب، أي لا تغيروا خلق الله، والهيئة التي فطركم عليها، وهي معرفة الله وتوحيده، وتوابع ذلك من خصال الفطرة.
وقال تعالى حاكيا عن إبليس قوله: {وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ}. [النساء:119]
وهذا نص صريح في أن تغيير خلق الله عز وجل بدون إذن من الشرع [1] إطاعة لأمر الشيطان، وعصيان للرحمن جل جلاله.
ولعل في قوله تعالى: {وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ} الآية [التغابن:3] [1] إذ ليس كل تغيير يعد تغييرا لخلق الله، فإن هناك تغييرا أذن فيه الشارع بل أوجبه أو استحبه (كحلق الرأس عند التحلل من الإحرام، وإزالة شعر العانة والإبط، والختان، وقص الأظفار، ... إلخ)، فالتغيير الذي تعبَّدَنا الله به ليس من التغيير المذموم، والله تعالى أعلم.