منه إلى غيره)).
وسمعت شيخنا الإمام ابن باز - رحمه الله - يقول: ((وظاهر الأوامر الوجوب)) [1].
والحكمة من الانتقال أن الحركة تذهب النعاس، ويحتمل أن الحكمة فيه: انتقاله من المكان الذي أصابته فيه الغفلة بنومه، وإن كان النائم لا حرج عليه، فقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - في قصة نومهم عن صلاة الصبح بالانتقال من المكان الذي ناموا فيه، وأيضاً من جلس ينتظر الصلاة فهو في صلاة، والنعاس في الصلاة من الشيطان، فربما كان الأمر بالتحول لإذهاب ما هو منسوب إلى الشيطان من حيث غفلة الجالس في المسجد عن الذكر، أو سماع الخطبة، أو ما فيه منفعة [2].
وقوله: ((إذا نعس أحدكم يوم الجمعة)) لم يرد بذلك [1] سمعته أثناء تقريره على سنن الترمذي، الحديث رقم 526. [2] نيل الأوطار للشوكاني، 2/ 524، وتحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي، للمباركفوري، 3/ 64، وعون المعبود، 3/ 469.