نام کتاب : المظاهرات السلمية نویسنده : الأزهري، أبو شجاع جلد : 1 صفحه : 78
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني:
ونقل ابن التين عن الداودي قال: الذي عليه العلماء من أمراء الجور أنه إن قدر على خلعه بغير فتنة ولا ظلم وجب، وإلا فالواجب الصبر [1].
وقال الإمام الشوكاني:
وَلَا شَكَّ وَلَا رَيْبَ أَنَّ الْأَحَادِيثَ الَّتِي ذَكَرَهَا الْمُصَنِّفُ فِي هَذَا الْبَابِ وَذَكَرْنَاهَا أَخَصُّ مِنْ تِلْكَ الْعُمُومَاتِ مُطْلَقًا، وَهِيَ مُتَوَافِرَةُ الْمَعْنَى كَمَا يَعْرِفُ ذَلِكَ مَنْ لَهُ أَنَسَةٌ بِعِلْمِ السُّنَّةِ، وَلَكِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِمُسْلِمٍ أَنْ يَحُطَّ عَلَى مَنْ خَرَجَ مِنْ السَّلَفِ الصَّالِحِ مِنْ الْعِتْرَةِ وَغَيْرِهِمْ عَلَى أَئِمَّةِ الْجَوْرِ، فَإِنَّهُمْ فَعَلُوا ذَلِكَ بِاجْتِهَادٍ مِنْهُمْ، وَهُمْ أَتْقَى لِلَّهِ وَأَطْوَعُ لِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ مِنْ جَمَاعَةٍ مِمَّنْ جَاءَ بَعْدَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ .. (2)
فجماهير الفقهاء من المذاهب الأربعة وغيرها يقولون بحرمة الخروج، ويقول البعض من الصحابة والتابعين والفقهاء بصحة الخروج ..
وبذلك تكون دعوى الإجماع التي ينقلها الإمام النووي في "شرح مسلم" وغيره .. غير مسلَّم له فيها طالما وجد الخلاف!!
قد يقول قائل: إن الخلاف كان موجودا ً عند السلف، ولكن انعقد بعد ذلك!
والجواب:
(1) "فتح الباري شرح صحيح البخاري" 13/ 8.
(2) "نيل الأوطار" 3/ 13.
نام کتاب : المظاهرات السلمية نویسنده : الأزهري، أبو شجاع جلد : 1 صفحه : 78